اسم الکتاب : المدخل لدراسة القرآن الكريم المؤلف : أبو شهبة، محمد الجزء : 1 صفحة : 394
المشتهرون بالحفظ والإقراء من الصحابة:
وقد اشتهر بحفظ القرآن الكريم، وإقرائه من الصحابة من المهاجرين أبو بكر، وعمر، وعثمان وعلي، وطلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود، وحذيفة بن اليمان، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبو هريرة، وعبد الله بن السائب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن أم مكتوم، ومصعب بن عمير ... وغيرهم كثير.
ومن الأنصار: عبادة بن الصامت، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو الدرداء، وأبو زيد قيس بن السكن أحد عمومة أنس ابن مالك، ومجمع بن جارية، وفضالة بن عبيد، ومسلمة بن مسلمة وغيرهم كثير.
ومن النساء: عائشة، وحفصة، وأم سلمة، وأم ورقة وغيرهن، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثني على بعض أصحابه القراء المجيدين، حتى يقرأ عنهم، أو ينهج منهجهم من يريد أن يلحق بهم، وذلك أسلوب تربوي عظيم ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد» [1] وابن أم عبد هو عبد الله بن مسعود كان يعرف بذلك.
كما كان صلى الله عليه وسلم يحب أن يسمعه من بعض أصحابه كابن مسعود [2]، ففي صحيح البخاري رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرأ علي»! قلت: يا رسول الله، أقرأ عليك، وعليك أنزل! قال: «نعم» فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً (41) [النساء: 41] قال: «حسبك الآن» فالتفت [1] رواه الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة. ورواه أيضا عن عمر، ورواه الترمذي والنسائي وصححه الدارقطني. [2] كتاب فضائل القرآن لابن كثير ص 43 - 48.
اسم الکتاب : المدخل لدراسة القرآن الكريم المؤلف : أبو شهبة، محمد الجزء : 1 صفحة : 394