اسم الکتاب : المدخل لدراسة القرآن الكريم المؤلف : أبو شهبة، محمد الجزء : 1 صفحة : 170
ردة رددتكها مسألة تسألنيها فقلت: اللهم اغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي، وأخرت الثالثة ليوم يرغب إليّ الخلق كلهم حتى إبراهيم- صلى الله عليه وسلم.
وقد بين الطبري في روايته: أن المقروء كان من سورة «النحل».
5 - وروى البخاري في صحيحه [1] بسنده عن النّزّال بن سبرة عن عبد الله ابن مسعود: «أنه سمع رجلا يقرأ آية، سمع النبي صلى الله عليه وسلم قرأ خلافها، فأخذت بيده، فانطلقت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «كلاكما محسن، فاقرءا».
قال شعبة- راوي الحديث-: أكبر علمي قال: «فإن من كان قبلكم اختلفوا فأهلكوا».
وقد روى هذا الحديث بأوسع من هذا اللفظ ابن حبان والحاكم، وفيه: وإن هذه الآية من سورة من ال «حم» وفي المبهمات للخطيب أنها «الأحقاف» [2].
6 - وروى الترمذي بسنده عن أبيّ بن كعب قال: «لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل فقال: «يا جبريل؛ إني بعثت إلى أمة أمية، منهم العجوز، والشيخ الكبير، والغلام والجارية، والرجل الذي لا يقرأ كتابا قط»، فقال لي: يا محمد إن القرآن أنزل على سبعة أحرف» قال: هذا حديث صحيح.
7 - وروى أحمد، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، عن عمرو:
أن رجلا قرأ آية من القرآن، فقال له عمرو: إنما هي كذا وكذا، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فأي ذلك قرأتم
أنهما قصتان لا قصة واحدة تغاير السياقين في الحديثين؛ ففي الأول: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف، وفي الثانية: أرسل إليّ أن أقرأ القرآن على حرف، والظاهر أيضا أن تكون قصة أضاة بني غفار بعد هذه، ولذلك حصل لسيدنا أبيّ شك في هذه ولم يحصل في تلك. [1] صحيح البخاري- كتاب الخصومات- باب ما يذكر في الإشخاص، وكتاب فضائل القرآن- باب اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم. [2] فتح الباري ج 9 ص 83 - 84.
اسم الکتاب : المدخل لدراسة القرآن الكريم المؤلف : أبو شهبة، محمد الجزء : 1 صفحة : 170