اسم الکتاب : المشترك اللفظي في الحقل القرآني المؤلف : عبد العال سالم مكرم الجزء : 1 صفحة : 203
ذكر بعض المفسّرين أن «الإنسان» في القرآن على خمسة وعشرين وجها» [1] وبدأ يسرد هذه الوجوه.
ومنهجه هذا المتمثل في التّقديم اللغويّ للكلمة القرآنية المشتركة لم يتخلف في معظم كتابه.
4 - من منهجه الاستشهاد بالشعر، ولكنه لا يكثر منه، فالأبيات المستشهد بها في كتابه تعتبر قليلة ونادرة، وتعدّ على الأصابع، وهي أبيات متنوعة منها رجز، ومنها ما هو جاهلي، ومنها ما هو إسلامي:
فمن الرجز الذي استشهد به قول الراجز في باب: «التلاوة» قد جعلت دلوى تستتليني* ولا أحبّ تبع القرين [2] قال الزّجاج: التلاوة في اللغة: إتباع بعض الشىء بعضا وقد استتلاك الشىء: إذا جعلك تتبعه، قال الراجز، ثم ذكر البيتين [3].
واستدل من الشعر الجاهليّ بشعر الأعشى في قوله:
ومنكوحة غير ممهورة* وأخرى يقال لها: فادها [4] وذلك في باب النّكاح، قال المفضل: أصل النكاح: الجماع ثم كثر ذلك حتى قيل للعقد: النّكاح ... وقد سمّوا «الوطء» نفسه نكاحا من غير عقد قال الأعشى، واستدل بالبيت السابق [5] واستدل من الشعر الإسلاميّ بشعر جرير في قوله:
أبنى حنيفة أحكموا سفهاءكم* إني أخاف عليكم أن أغضبا [6] وذلك في باب «الحكمة» حيث استدل بقول ابن فارس:
أصل الحكم: المنع، وأحكمت السفيه وحكمته: أخذت على يده ثم ذكر قول جرير السابق. (7) [1] انظر: 176، وما بعدها. [2] مجهول القائل: انظر اللسان: تلا. [3] انظر ص: 222. [4] انظر ديوان الأعشى: 63. [5] انظر: 590. [6] من بيتين في ديوان جرير: 47.
(7) انظر: 261.
اسم الکتاب : المشترك اللفظي في الحقل القرآني المؤلف : عبد العال سالم مكرم الجزء : 1 صفحة : 203