اسم الکتاب : المشترك اللفظي في الحقل القرآني المؤلف : عبد العال سالم مكرم الجزء : 1 صفحة : 103
[5] - الماء
تفسير «الماء» على ثلاثة وجوه:
فوجه منها: ماء يعني: المطر، فذلك قوله عز وجل في الحجر:
وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ فَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً [1] يعني: المطر. وقوله في «الفرقان»: وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً [2] يعني: المطر. وفي «الأنفال»: وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ [3] يعني المطر، وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ [4] يعني: المطر الوجه الثاني: ماء. يعني النّطفة، فذلك قوله في الفرقان: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً [5] يعني النّطفة، إنسانا. وقال في السجدة: مِنْ ماءٍ مَهِينٍ [6] يعني: النطفة. وقال في النّور:
وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ [7] يعني النطفة.
الوجه الثالث: الماء. يعني: القرآن، فذلك قوله عز وجل في [النحل] وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً [8] يعني: القرآن، وهو مثل ضربه الله عز وجل كما أن الماء حياة الأنفس، القرآن حياة لمن آمن به نظيرها في البقرة. (9) [1] الحجر: 22. [2] الفرقان: 48. [3] الأنفال: 11. [4] لقمان: 10 بعدها: ماء فأنبتنا. [5] الفرقان: 54. [6] السجدة: 8. [7] النور: 45. [8] النحل: 65.
(9) البقرة: 164. وهي:
وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وانظر الوجوه والنظائر: 179.
اسم الکتاب : المشترك اللفظي في الحقل القرآني المؤلف : عبد العال سالم مكرم الجزء : 1 صفحة : 103