ب- فلق البحر لموسى عند ما ضربه بعصاه:
فعند ما وصل موسى وقومه إلى مقربة من البحر وفرعون وجيشه يطاردونهم قال أصحاب موسى: إنا لمدركون وهذه مسألة طبيعية في قوانين البشر، وعندها قال موسى: كلا إن معي ربي سيهدين ولم يقل سنستقلّ سفينة أو سنهرب سباحة وقال له ربه: فَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) [الشعراء: 63].
وسار موسى ومن معه في البحر وتبعهم فرعون وجنوده. فنجا موسى وقومه، وغرق فرعون وجنوده بنفس الماء.
هذه هي قدرة الله تعالى في تعطيل القوانين.
وقال تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ (24) [البقرة: 23 - 24].
د- وجوه إعجاز القرآن الكريم:
القرآن الكريم منهج حياة ومعجزة باقية إلى يوم القيامة، ولكل معجزة قرآنية وقت لظهورها، فكما أن معجزات الله متجددة في هذا الكون المخلوق تظهر باستمرار ولا تنقطع، فكذلك آيات الله ومعجزاته تظهر في كلامه القديم المنزل على رسوله صلّى الله عليه وسلّم ولذلك لا يمكن حصر وجوه الإعجاز في هذا الكتاب الخالد.
قال الشيخ المرحوم محمد متولي الشعراوي:
اسم الکتاب : المعجزة القرآنية حقائق علمية قاطعة المؤلف : أحمد عمر أبو شوفة الجزء : 1 صفحة : 28