اسم الکتاب : المعجزة القرآنية حقائق علمية قاطعة المؤلف : أحمد عمر أبو شوفة الجزء : 1 صفحة : 277
دور علم النحو في فهم معاني القرآن الكريم تمهيد
القرآن الكريم هو كتاب اللغة العربية الخالد فقد حفظ هذه اللغة من الاندثار والانقراض ووصل ماضي هذه الأمة بحاضرها فيستطيع العربي أن يفهم ما كتبه أجداده قبل آلاف السنين وهذه مزية لهذه الأمة بفضل هذا الكتاب الكريم على غيرها من الأمم كما عمل على نشرها في مناطق واسعة من العالم فلا يوجد قطر في كافة أرجاء المعمورة إلا وفيه من يتكلم العربية لغة الدين والحضارة الإسلامية، كما أغناها بالعبارات والمصطلحات الجديدة كالصوم والصلاة وغيرها، والأهم من كل ذلك أنه وحدّ لهجاتها في لهجة واحدة فأصبحت لغة العالم والدين والتفاهم بين الناس.
وهذه المزايا التي أعطاها القرآن لهذه اللغة جعلتها تساهم في فهم هذا الكتاب الكريم، وفي هذا المقام سأتطرق إلى موضوع «النحو في كتاب الله تعالى» وبإيجاز شديد موضحا ذلك بالأمثلة المبسطة.
2 - وضع علم النحو:
سمع أعرابي قارئا يقرأ قوله تعالى: أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ [التوبة: 3] بكسر اللام بكلمة رسوله فقال: كيف يبرأ الله من رسوله فرفع الأمر إلى ولي الأمر، فأمر بوضع قواعد اللغة العربية فكلمه ورسوله مرفوعة أي ورسوله برىء من المشركين كذلك.
3 - وهذه بعض المباحث النحوية التي تبين أثر النحو في فهم كتاب الله تعالى:
اسم الکتاب : المعجزة القرآنية حقائق علمية قاطعة المؤلف : أحمد عمر أبو شوفة الجزء : 1 صفحة : 277