اسم الکتاب : الواضح في علوم القرآن المؤلف : مصطفى ديب البغا الجزء : 1 صفحة : 211
وَالضُّحى [1] وَاللَّيْلِ إِذا سَجى (2) ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى (3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى [الضحى: [1] - 4].
أقسم تعالى على إنعامه على رسوله وإكرامه له، وذلك متضمن لتصديقه له، فهو قسم على صحة نبوته وعلى جزائه في الآخرة، وأقسم بآيتين عظيمتين من آياته، وتأمل مطابقة هذا القسم- وهو نور الضحى الذي يوافي بعد ظلام الليل- المقسم عليه، وهو الوحي الذي واتاه بعد احتباسه عنه حتى قال أعداؤه: ودع محمدا ربه، فأقسم بضوء النهار بعد ظلمة الليل على ضوء الوحي ونوره بعد ظلمة احتباسه واحتجابه [1]. [1] انظر الإتقان؛ للسيوطي (2/ 1053).
اسم الکتاب : الواضح في علوم القرآن المؤلف : مصطفى ديب البغا الجزء : 1 صفحة : 211