اسم الکتاب : الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري - معتزلي المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 505
الباب التاسع والعشرون
فيما جاء من الوجوه والنظائر في أوله ياء
اليسير
أصل اليسير السهولة ونقيضه العسير وهو الصعوبة، واليسار الغني؛ لأن صاحبه في سهولة من العيش والفقر العسر؛ لأن صاحبه في صعوبة، وياسرت الرجل ساهلته، واليد اليسرى؛ لأنها لا تعاني ما تعانيه اليمنى، وكأن اليمنى في صعوبة واليسرى في سهولة، أو لأن [الرمي والطعن والضرب على اليسار] أسهل منها على اليمين وإن كانت باليسار أصعب وميسور الأمر ما ينسهل منه ومعسور ما يتصعب. ويكون الميسور المصدر مثل المعقول، وهو بمعنى اليسر سواء.
وجاء اليسر في القرآن على ثلاثة أوجه:
الأول: بمعنى الهين، قال تعالى: (إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ).
الثاني: قوله: (ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا) قالوا: يعني: خفيا، ويجوز أن يكون معناه السهولة، أي: قبضا سهلا لا صعوبة فيه علينا.
الثالث قوله تعالى: (كَيْلٌ يَسِيرٌ) قالوا: معناه سريع.
اسم الکتاب : الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري - معتزلي المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 505