responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري - معتزلي المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 433
الباب الرابع والعشرون
فيما جاء من الوجوه والنظائر في أوله ميم
مَا ومَنْ
قال أهل العربية مَا ومَنْ أصلهما واحد، جعلت مَن لمن يعقل، وما لغير من يعقل، وتجيء ما بمعنى لا، وبمعنى ليس، وبمعنى الاستفهام، وبمعنى مَن، وبمعنى الذي.
وهي في القرآن على هذه الوجوه كلها؛ فمجيئها بمعنى لا، قوله: (مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ) قيل هي: بمعنى لا، ويجوز أن تكون بمعنى لم، أي: لم يقل لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك، وكذلك: (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ)، هي هاهنا بمعنى لم لا غير.
ومجيئها بمعنى ليس، قوله: (مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ) أي: ليس لكم ذلك.
ومجيئها في لفظ الاستفهام وهو يقريع، قوله تعالى: (مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ).
وتجيء بمعنى التوكيد، في قوله: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ) أي: فبرحمة عظيمة، لأن دخولها في هذا الموضع وأمثاله لابد أن تكون بمعنى، وليس هاهنا معنى سوى التوكيد، وتدخل بمعني مَن، وهو قوله تعالى: (وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا) أي: ومَن بناها، والعرب تقول: سبان ما سبح الرعد بحمده، وقيل: المراد السماء وبنائها، وكذلك: (وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا) أي: وطحوها.

اسم الکتاب : الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري - معتزلي المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 433
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست