responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري - معتزلي المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 400
قليل
القليل ما يقصر عن الكفاية، وهو قلَّ بمعنى قليل، والقل أيضا القلة مثل النحل والنحلة، والعذر والعذرة، وقيل: قل َّفعل ولهذا جاء فاعله علي فعيل، مثل كرم، وهو كريم، وكثر وهو كثير، وقيل هو فعل إلا أنه دخله معنى المبالغة فجاء فاعله على فعيل، كما قيل: حرص وهو حريص وهذا هو الصحيح، ويقال: هؤلاء قوم قليل وقليلون وكثير، ولم يجئ كثيرون.
والقليل في القرآن على ثلاثة أوجه فيما ذكروا وبعضها عندنا داخل في بعض:
الأول: بمعنى اليسير، قال: (وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا) أراد أن أهل الكتاب تركوا العمل بكتابهم وكتموا ما يدل منه على نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم -، لعرض نالوه من عرض الدنيا وذلك قليل.
الثاني: بمعنى الرياء في جاء عن بعضهم، وهو قوله: (وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا) وهو والأول عندنا سواء، والمراد أن المنافقين يذكرون الله إذا لقوا المؤمنين فذكرهم له قليل بالإضافة إلى ذكر المؤمنين له؛ لأن المؤمنين يذكرونه على كل حال.

اسم الکتاب : الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري - معتزلي المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 400
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست