responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصويبات في فهم بعض الآيات المؤلف : الخالدي، صلاح    الجزء : 1  صفحة : 152
قال تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ}.
وقال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ}.
وقال تعالى: {وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثوراً}.
نقرر هذه الآيات الثلاث حقيقةً قرآنيةً قاطعة، تُعتبر أساساً من أسس التصور الإسلامي في قبول الأعمال.
إن الإيمان بالله، والتصديق بكتب الله، واتِّباع رسل الله، والدخول في دين الإسلام -الذي هو الدين عند الله، ولن يقبل الله ديناً غيره يوم القيامة- إن هذا كله شرطٌ لقبول الأعمال عند الله، ومنح الثواب لأصحابها يوم القيامة، وإدخالهم جنّة الله سبحانه.
ومن هذا نفهم أن أعمال الكافرين الصالحة غير مقبولةٍ منهم يوم القيامة، وأن الخيرات التي يقوم بها اليهود والنصارى لا يثابون عليها يوم القيامة.
وأنه لا يجوز لأحد هؤلاء الكافرين أن يُحرّف معاني الآيات، كما لا يجوز لمسلم أن يخالف مقرراتٍ أساسيةً لنصوص القرآن الصريحة.
بعد هذا البيان قد يتساءل أحدهم: إن الكافر قد يعمل أعمالاً حسنة،

اسم الکتاب : تصويبات في فهم بعض الآيات المؤلف : الخالدي، صلاح    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست