responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصويبات في فهم بعض الآيات المؤلف : الخالدي، صلاح    الجزء : 1  صفحة : 132
وقال عن أولئك الصالحين أيضاً:
{وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ}.
وقد حرَّف اليهود -كعادتهم في التحريف- معاني هذه الآيات، واعتبروها شاهدةً لنظرتهم العنصرية المتعالية، وزعموا للشعوب الأخرى أن القرآن الكريم يقرر تفضيل اليهود على العالمين، وأنهم -من ثَمَّ- شعب الله المختار، الذي سخَّر له كل الأقوام والشعوب الأخرى. وإذا جادلهم مسلمٌ، وأراد إبطال مزاعمهم وافتراءاتهم، واجهوه بهذه الآيات. وقد يُفحمون بهذه الآيات بعض المسلمين، الذين لا يعرفون معناها، ولا يفهمونها حق فهمها.
بنو إسرائيل فضَّلهم الله على العالمين، نعم. هذه حقيقة لا ينكرها مسلمٌ مؤمن، لأنها وردت في صريح القرآن ..
لكن أيُّ بني إسرائيل نالوا هذا التفضيل؟ وأيُّ العالمين الذين فضَّلهم الله عليهم؟ وما هي مظاهر هذا التفضيل وأسبابه؟ وما هو زمانه؟ وهل هو موقوت بزمانٍ معين، أو دائمٌ حتى قيام الساعة؟.
عندما نعرف الإِجابة على هذه الأسئلة نعرف معنى تفضيلهم على العالمين.
التفضيل ليس لبني إسرائيل كلهم، ليس لهم باعتبار الجنس، لأن لا محاباة عند الله، ولم يفضل الله قوماً باعتبار جنسهم وأصلهم، بل باعتبار أعمالهم وتقواهم: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ}.

اسم الکتاب : تصويبات في فهم بعض الآيات المؤلف : الخالدي، صلاح    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست