responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع البيان في القراءات السبع المؤلف : الداني، أبو عمرو    الجزء : 1  صفحة : 472
عمرو لا أقسم [القيامة: [1]] ممدود. قال أبو طاهر بن أبي هاشم وغيره من علمائنا:
فهذا يدلّ على أنه كان يمدّ حرف المدّ للهمزة يعني في المنفصل.
1261 - قال أبو عمرو: وليس في ذلك دليل على مدّ المنفصل؛ لأن قوله: لا أقسم بيوم القيمة [1] [القيامة: [1]] مختلف في إثبات الألف فيه بعد اللام وفي حذفها [1]، فذكر المدّ إنما هو دلالة على إثبات تلك الألف- التي الخلاف فيها، والفائدة في ذكرها- لا على زيادة التمكين لها لأجل الهمزة، وإذا كان ذلك- ولا يكون غيره- لم يكن في ذكرهما المدّ دلالة على مدّ المنفصل.
1262 - على أن إبراهيم بن اليزيدي قد حكى عن أبيه لا أقسم [القيامة: [1]] يبين لا ويقطع الألف، ولم يذكر المدّ. وقال أبو خلاد [2]، وأبو شعيب وأبو عمرو عن اليزيدي: لا أقسم بألف فدلّ على صحة ما قلنا.
1263 - ومما يبين أن أبا عبد الرحمن وأبا حمدون أرادا بقولهما ممدود إثبات الألف دون زيادة مدّها، قولهما عن اليزيدي عن أبي عمرو بإثر ذلك، ولو كانت لا أقسم [القيامة: [1]] بغير ألف كانت لأقسمن بالنون، فذكر [ا] [3] الألف دون المدّ، وقال لنا محمد بن أحمد عن ابن مجاهد: إن مذهب أبي عمرو في التمييز بين المنفصل والمتصل كمذهب ابن كثير سواء [4].
1264 - وحدّثنا عبد العزيز بن جعفر [5]، عن أبي طاهر عن قراءته على ابن مجاهد، في مذهب أبي عمرو: ويمدّ حرف المدّ للهمزة، فإذا كانتا من كلمتين، ولا يطول تطويلا شديدا، قال: وكذلك كنت أسمعه يقرأ.
1265 - وأما ابن عامر فروى الحلواني: عن هشام بإسناده عنه: أنه يمدّ حرف المدّ إذا استقبلته همزة من كلمة بعده مدّا بين المدّ والقصر، لا يسرف في المد، ولا

[1] انظر اختلاف القراء فيها في النشر 2/ 282، السبعة/ 661.
[2] اسمه سليمان بن خلاد، وأبو شعيب هو صالح بن زياد السوسي، وأبو عمر هو حفص بن عمر الدوري.
[3] زيادة يقتضيها السياق.
[4] انظر السبعة/ 134.
[5] انظر الطريقين/ 139، 167 وإسناد كل منهما صحيح، وهما بعرض القراءة. وهنا رواية حروف.
اسم الکتاب : جامع البيان في القراءات السبع المؤلف : الداني، أبو عمرو    الجزء : 1  صفحة : 472
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست