responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع البيان في القراءات السبع المؤلف : الداني، أبو عمرو    الجزء : 1  صفحة : 448
قوله: داود شكرا [سبأ: 13] وقياسه أو أراد شكورا [الفرقان: 62]، وبالإظهار قرأت ذلك كله من الطريقين [1].

إدغام التاء
1176 - وأما التاء فكان يدغمها ما لم يكن اسم المخاطب في عشرة أحرف:
في الطاء في ثلاثة مواضع، في هود: وأقم الصّلوة طرفى النّهار [114]، وفي الرعد: وعملوا الصّلحت طوبى لهم [29]، وفي النحل: الملئكة طيّبين [32] لا غير. فأما قوله في النساء: بيّت طائفة [81] فإنه يدغم التاء في الطاء فيه في الإدغام والإظهار جميعا، [ولم يدغم من الحروف المتحركة إذا قرأ بالإظهار غيره] [2]، وإنما يدغم الحروف السواكن خاصة. فأما قوله في سبحان: لمن خلقت طينا [الإسراء: 61] فلا خلاف في إظهاره؛ لأن التاء للخطاب.
1177 - وأما قوله في النساء: ولتأت طائفة [102] فاختلف أهل الأداء فيه، فابن مجاهد وابن المنادي يريان إظهاره؛ لأنه معتلّ الآخر، وغيرهما يرى إدغامه لقوة كسرة التاء، وبالوجهين قرأت ذلك. وقد أتى بالإظهار منصوصا فيه عن اليزيدي أحمد ابن جبير.
1178 - وحدّثني [3] فارس بن أحمد قال: حدّثنا عبد الباقي بن الحسن عن زيد ابن علي أنه سمع ابن مجاهد سنة ثلاثمائة يقرئ ولتأت طائفة [آل عمران: 102] ويخل لكم [يوسف: 9] بالإدغام. وكذلك سائر المنقوص، قال: ثم رجع إلى الإظهار في آخر عمره. قال أبو عمرو: وبذلك حدّثنا عنه محمد بن أحمد في كتاب السبعة، وعليه عامّة أصحابه [4].
1179 - وفي الثاء نحو قوله: بالبيّنت ثمّ [البقرة: 92] والنّبوّة ثمّ [آل عمران: 79] وذائقة الموت ثمّ [العنكبوت: 57] وما أشبهه. وقد اختلف عن اليزيدي

[1] طريقي اليزيدي وشجاع عن أبي عمرو.
[2] نقله ابن الجزري في النشر (1/ 289) من قول الداني.
[3] الإسناد صحيح.
[4] ليس في السبعة المطبوعة النص على هذين الحرفين، ولكن فيه النص على غيرهما مع تعليل الإظهار بالنقص. انظر السبعة/ 117.
اسم الکتاب : جامع البيان في القراءات السبع المؤلف : الداني، أبو عمرو    الجزء : 1  صفحة : 448
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست