responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع البيان في القراءات السبع المؤلف : الداني، أبو عمرو    الجزء : 1  صفحة : 446
1172 - وهذا الضرب من المدغم عند أكثر النحويين والقرّاء ليس بإدغام محض لسكون ما قبل المدغم فيه سكونا جامدا [1]، وحقيقته عندهم أن يكون إخفاء [2]؛ لأن
الحركة في المخفاة لا تذهب رأسا، وإنما يضعف الصوت بها (ولا أتم) [3] فخف بعض الخفّة، ويمنع من التقاء الساكنين. وقد أجاز الإدغام الخالص في ذلك جماعة منهم، وسوّغوا التقاء الساكنين فيه؛ وذلك من حيث ورد السماع به عن العرب، في نحو قوله:
شهر رمضان [البقرة: 185] [4]، وكان الحرفان في الإدغام- لارتفاع اللسان بهما ارتفاعة واحدة- بمنزلة حرف واحد متحرّك، فكان الساكن الأول لذلك قد ولي متحرّكا، وقد قرأت [48/ و] أنا بالمذهبين جميعا، والإخفاء أوجه وأكثر.
1173 - فإن كان الساكن الواقع قبل الحرف المدغم، حرف مدّ ولين، أو حرف لين فقط- وهو أن ينفتح ما قبل الياء والواو- فلا خلاف في جواز الإدغام؛ لأنه يزاد في مدّ الصوت لأجله، فيتميّز بذلك الساكنان أحدهما من الآخر، ولا يلتقيان، وذلك نحو قوله: وقال لهم [البقرة: 247]، وقال ربّك [البقرة: 30] وإذا قيل لهم [البقرة: 110] والبصير له [الشورى: 11، 12] ويقول له [البقرة: 117] والمرفود ذلك [هود 99، 100] ومّصيبة الموت تحبسونهما [المائدة: 106] ومن قوم موسى [الأعراف: 159] وفلا كيل لكم [يوسف: 60] والّيل لتسكنوا [يونس: 67] وما أشبهه.
1174 - فإن تحرّكت الدال بالفتح وسكّن ما قبلها لم يدغمها في الحروف المتقدمة لخفّة الفتحة والساكن، وذلك نحو قوله: داود زبورا [النساء: 163] وأراد شكورا [الفرقان: 62] وبعد ذلك [البقرة: 52] [5]، وبعد ضرّاء مسّته [هود:
10] [6]، وبعد ظلمه [المائدة: 39] وبعد ثبوتها [النحل: 94] وداود وسليمن

[1] أي ليس حرف لين.
[2] أي روما.
[3] كذا في ت، م.
[4] قال ابن الجزري في النشر (2/ 236): وحكى النحويون الكوفيون سماعا من العرب (شهر رمضان) مدغما. وحكى ذلك سيبويه في الشعر. اهـ.
[5] وفي ت، م: (من بعد) وهو خطأ لعدم اتساقه مع السياق.
[6] وسقطت (بعد) من م. ولا بد من إثباتها.
اسم الکتاب : جامع البيان في القراءات السبع المؤلف : الداني، أبو عمرو    الجزء : 1  صفحة : 446
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست