اسم الکتاب : جامع البيان في القراءات السبع المؤلف : الداني، أبو عمرو الجزء : 1 صفحة : 439
عن شجاع عن أبي عمرو: هذا الضرب حيث وقع [بالإدغام] [1]، وأهل الأداء عن شجاع على خلاف ذلك.
1155 - واختلف أهل الأداء [2] عنه في حرف رابع، وهو قوله في التحريم:
إن طلّقكنّ [5] فكان ابن مجاهد وعامّة أصحابه يرون فيه الإظهار [3]؛ لإلزام اليزيدي أبا عمرو إدغامه فدلّ ذلك على أنه رواه عنه مظهرا، لكراهة توالي التشديد في ذلك بالإدغام، وعلى ذلك أهل الأداء عن شجاع. وكان آخرون يرون فيه الإدغام قياسا على نظائره، وبالوجهين قرأته أنا [4]، وأختار الإدغام؛ لأنه قد اجتمع في الكلمة ثقلان، ثقل الجمع وثقل التأنيث، فوجب أن يخفف بالإدغام. على أن العباس بن الفضل [5] قد روى الإدغام في ذلك عن أبي عمرو نصّا.
1156 - فإن وقعت القاف مع الكاف في خطاب الواحد المذكر سواء تحرّك ما قبل القاف أو سكن، لم يدغم القاف في الكاف، وذلك نحو قوله: الّذى خلقك [الكهف: 37] نرزقك [طه: 132] وإلى عنقك [الإسراء: 29] وما أشبهه.
[الحرفان المتقاربان من كلمتين]
1157 - فأما المتقاربان إذا كانا من كلمتين، فأدغم منهما ستة عشر حرفا لا غير وهي: الحاء، والقاف، والكاف، والجيم، والشين، والضاد، والسين، والدال، والتاء، والذال، والثاء، والراء، واللام، والنون، والميم، والباء [6]. وقد جمعت هذه الحروف في كلام مفهوم، وهو «سنشدّ حجّتك بذل رضّ قثم» [7]. وأظهر ما عداها من المتقاربة. [1] زيادة لا بد منها ليستقيم، فرواية الإظهار عن أبي عمرو هي السائرة الشائعة، ولم يذكر ابن الجزري في إظهار هذه الحروف خلافا. النشر 1/ 286. [2] اليزيدي. [3] الذي في السبعة المطبوع/ 118، الإدغام في (طلقكن) قولا واحدا. وهذا مما يزيد الشك في صحة نسبة الأوراق المتعلقة بالإدغام إلى سبعة ابن مجاهد. انظر رسالتي في الماجستير العنوان في القراءات السبع لأبي الطاهر إسماعيل بن خلف تحقيق ودراسة ص/ 184. [4] من هنا إلى نهاية الفقرة نقله ابن الجزري في النشر (1/ 286) من قول الداني. [5] تقدم في الفقرة/ 1139 أن روايته عن أبي عمرو خارجة عن روايات جامع البيان. [6] في ت، م (الفاء). وهو خطأ. انظر الفقرة/ 1208. [7] في التيسير/ 22: وقد جمعتها في كلام مفهوم ليحفظ. وضمنها ابن الجزري نظم طيبة
اسم الکتاب : جامع البيان في القراءات السبع المؤلف : الداني، أبو عمرو الجزء : 1 صفحة : 439