responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع البيان في القراءات السبع المؤلف : الداني، أبو عمرو    الجزء : 1  صفحة : 435
سكّن للإدغام، فيصير [1] بمنزلة الواو التي هي حرف مدّ ولين في نحو قوله: ءامنوا وعملوا [البقرة: 25] واسمعوا وللكفرين [البقرة: 104] وما أشبهه مما لا يدغم فيه بإجماع لئلا يختلّ مدّها.
1144 - وكان أبو الحسن بن شنبوذ وغيره من الأكابر يرون إدغامها قياسا على إدغام الياء المكسور ما قبلها في نحو: نودى يموسى [طه: 11] وأن يأتى يوم [البقرة: 254] وشبههما، وذلك إجماع [2] فيها من الرواة وأهل الأداء، ولا فرق بين الواو وبين الياء [3]، هذا مع أن تسكينهما [4] للإدغام عارض فلا يعتدّ به، وأصلها الحركة فهما غير حرفي مدّ على الحقيقة؛ وصحّ الإدغام لذلك، ولم يمتنع، وبالوجهين قرأت ذلك، وأختار الإدغام لاطّراده وجريه على قياس نظائره، وقد رواه نصّا عن اليزيدي [ابنه، وابن سعدان، والسوسي، ولم يأت عنه نص] [5] خلاف ما رووه، وكذلك رواه محمد بن غالب عن شجاع عن أبي عمرو.
1145 - فإن سكن ما قبل الواو سواء كان هاء أو غيرها فلا خلاف في إدغام الواو في مثلها، وذلك نحو قوله: وهو وليّهم [الأنعام: 127]، وهو واقع بهم [الشورى: 22]، وخذ العفو وأمر [الاعراف: 199]، ومن اللهو ومن التّجرة [الجمعة:
11] وما أشبهه.
1146 - وأما قوله في الطلاق: والّئى يئسن [الطلاق: [4]] على مذهبه ومذهب البزي عن ابن كثير من قراءتي في إبدال الهمزة ياء ساكنة [6]، فلا يجوز إدغام تلك الياء في التي بعدها من جهتين:

[1] في ت، م: (فيصير). ولا موضع للفاء هنا.
[2] في م (الهاء). وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
[3] في ت، م بضمير المفردة في الموضعين، ولا يناسب عجز العبارة.
[4] سقط من ت، م. وفي كامل الهذلي ل (103/ ظ): أدغم ابن اليزيدي، وشجاع، وابن سعدان، والسوسي طريق الداجوني هو والذين، هو والملائكة، فهو وليهم. اهـ. فمن هذا النص أخذت صدر السقط،
ومن عبارة للمؤلف مشابهة في الفقرة/ 1151 أخذت عجز السقط، والله أعلم.
[5] أبو عمرو يسكن هاء (هو) في ثلاثة مواضع: ((فهو وليهم. النحل/ 63، وهو وليهم، الأنعام/ 127، وهو واقع بهم، الشورى/ 22)): إبراز المعاني/ 85. وانظر النشر 1/ 283.
[6] فتقرأ ((واللاي يئسن)).
اسم الکتاب : جامع البيان في القراءات السبع المؤلف : الداني، أبو عمرو    الجزء : 1  صفحة : 435
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست