اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين الجزء : 1 صفحة : 354
عن من سمع سعد بن عبادة [1] يقول: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما من أحد تعلّم القرآن (ثم نسي) [2] إلّا لقى الله عزّ وجلّ أجذم [3][4].
وقال أبو عبيد: حدّثنا عبد الله بن المبارك [5] عن عبد العزيز بن أبي رواد [6] قال:
سمعت الضحاك بن مزاحم [7] يقول: (ما من أحد تعلّم القرآن، ثم نسيه إلّا بذنب يحدثه لأن الله تعالى يقول: وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ [8]، وإن
2/ 101، والجرح والتعديل 6/ 284. قال الذهبي: عيسى بن فائد لا يدري من هو اه الميزان 3/ 319. [1] سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي، أحد النقباء، وأحد الأجواد وقع في صحيح مسلم أنه شهد بدرا، والمعروف عند أهل المغازي أنه تهيأ للخروج، فنهش فأقام، مات بأرض الشام سنة 15 هـ وقيل غير ذلك. التقريب 1/ 288، وراجع مشاهير علماء الأمصار ص 10، والإصابة 4/ 152 رقم 3167. [2] أضيفت في الأصل في الحاشية فلم تظهر. [3] قال أبو عبيد في غريب الحديث: قوله؛ (أجذم): «هو المقطوع اليد» اه 1/ 499.
وقد نقل الخطابي عبارة أبي عبيد هذه، ثم قال: «وقال ابن قتيبة الأجذم هاهنا: المجذوم، وقال ابن الأعرابي: معناه أنه يلقى الله خالي اليدين عن الخير، كنى باليد عما تحويه اليد، وقال آخر:
معناه: أنه يلقى الله لا حجة له» اه معالم السنن بهامش سنن أبي داود 2/ 158، وقال أبو عمر- ابن عبد البر-: يعني منقطع الحجة. انظر التذكار في أفضل الأذكار الباب الثامن والثلاثون ص 137. [4] أخرجه أبو عبيد- كما قال المصنف- في فضائله باب القارئ ينسى القرآن بعد أن قرأه ... الخ ص 133، وعبد الرزاق في المصنف 3/ 365. والدارمي في سننه كتاب فضائل القرآن باب من تعلم القرآن ثم نسيه 2/ 437، وأبو داود في كتاب الصلاة باب التشديد فيمن حفظ القرآن ثم نسيه 2/ 158، وابن أبي شيبة في المصنف باب في نسيان القرآن 10/ 478.
ورواه بلفظ أطول الإمام أحمد في مسنده 5/ 284. والحديث كما ترى- في سنده رجلان أحدهما مجهول والآخر ضعيف، وقد ساق الذهبي هذا الحديث عند ترجمته لعيسى بن فائد، وقال: «هذا منقطع، وعيسى يتأمل حاله» اه الميزان 3/ 319. [5] عبد الله بن المبارك المروزي مولى بني حنظلة، ثقة ثبت فقيه عالم جواد مجاهد، جمعت فيه خصال الخير، من الثامنة، مات سنة 181 هـ. التقريب 1/ 445، وصفة الصفوة: 4/ 134، وتاريخ الثقات 275. [6] عبد العزيز بن أبي رواد- بفتح الراء وتشديد الواو- صدوق عابد، ربما وهم، رمي بالارجاء، من السابعة، مات سنة 159 هـ. التقريب 1/ 509، والميزان 2/ 628، وصفة الصفوة 2/ 228. [7] الضحاك بن مزاحم الهلالي ابو القاسم الخراساني، صدوق كثير الإرسال من الخامسة، مات بعد المائة. التقريب: 1/ 373، طبقات المفسرين للداودي: 1/ 222. [8] الشورى (30).
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين الجزء : 1 صفحة : 354