responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 308
سالم [1] وخارجة [2] «أنّ أبا بكر الصديق كان [3] جمع القرآن في قراطيس [4]، وكان قد سأل زيد بن ثابت النظر في ذلك فأبى حتى استعان عليه بعمر ففعل [5] فكانت تلك الكتب عند أبي بكر حتى توفي، ثم عند عمر حتى توفي، ثم عند حفصة [6] زوج النبي صلّى الله عليه وسلم، فأرسل إلى عثمان فأبى أن يدفعها إليه حتى عاهدها ليردنها إليها فبعثت بها إليه فنسخها عثمان [7] هذه المصاحف ثم ردها إليها، فلم تزل عندها، حتى أرسل مروان [8] فأخذها فحرقها اه.
وفي الرواية عن أنس بن مالك: فلما كان مروان أمير المدينة [9] أرسل إلى حفصة يسألها عن الصحف ليحرقها، وخشى أن يخالف بعض الكتاب بعضا فمنعته إياها [10].
قال ابن شهاب: فحدّثني سالم بن عبد الله، قال: فلما توفيت حفصة أرسل إلى عبد الله بن عمر بعزيمة ليرسلن [11] بها، فساعة رجعوا من جنازة حفصة أرسل بها عبد الله

[1] سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي أبو عمر أو أبو عبد الله المدني الفقيه، كان ثبتا عابدا فاضلا من كبار الثالثة مات في آخر سنة 106 هـ على الصحيح.
التقريب 1/ 280 وتاريخ الثقات: 174.
[2] خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري أبو زيد المدني، ثقة فقيه، من الثالثة مات سنة 100 هـ وقيل قبلها. التقريب 1/ 210، وتاريخ الثقات: 140.
[3] في بقية النسخ: كان قد جمع.
[4] هذه الرواية تفيد أنّ أبا بكر هو الذي جمع القرآن، فلا يفهم منها تعارض مع الروايات الثابتة في الصحيح وغيره أن زيد بن ثابت هو الذي جمع القرآن في الصحف فقد جمعه زيد بأمر أبي بكر، والآمر بالشيء ينسب إليه فعله، ومثل هذا كثير وقد ذكر هذه الرواية ابن حجر والسيوطي، ولم يذكرا فيها مطعنا، كما سيأتي والله أعلم.
[5] ذكر هذه الرواية ابن حجر والسيوطي إلى قوله: «ففعل»، وعزواها إلى موطأ ابن وهب عن مالك عن ابن شهاب .. الخ. فتح الباري 9/ 16، والإتقان 1/ 169.
[6] حفصة بنت عمر بن الخطاب- رضي الله عنهما- أم المؤمنين، تزوجها النبي صلّى الله عليه وسلم بعد خنيس بن حذافة، سنة ثلاث وماتت سنة 45 هـ. التقريب 2/ 594، والإصابة 12/ 197 رقم 293.
[7] (في) ساقطة من النسخ ومن كتاب المصاحف لابن أبي داود، وقد أضافها الناشر لكتاب المصاحف.
[8] مروان بن الحكم بن أبي العاص، أحد الخلفاء الأمويين، ولد بمكة وتوفي بالشام سنة 65 هـ.
الأعلام: 7/ 207.
[9] كان مروان أمير المدينة من قبل معاوية رضي الله عنه من سنة 42 إلى 49 هـ انظر الأعلام للزركلي 8/ 207، والبداية والنهاية لابن كثير 8/ 25.
[10] أخرجه ابن أبي داود بلفظ: قال ابن شهاب: ثم أخبرني أنس بن مالك الأنصاري أنه اجتمع لغزوة أذربيجان ... إلى أن قال: فلمّا كان مروان أمير المدينة .. الحديث باب جمع عثمان رحمة الله عليه المصاحف ص 28، وأخرجه أبو عبيد في فضائله باب تأليف القرآن وجمعه ص 217.
[11] في بقية النسخ: لترسلن.
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 308
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست