اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين الجزء : 1 صفحة : 291
موعظة لبني آدم، وأن قلوبهم لا تتصدع ولا تخشع لما تخشع وتتصدع له الجبال، لما [1] ذكرناه من بسط الأمل.
قال أبو أمامة: «احفظوا القرآن ولا (يغرنكم) [2] هذه المصاحف، فإنّ الله لا يعذب بالنار قلبا وعى القرآن» [3].
اللهم إنّا نرجو ما رجاه أبو أمامة، فلا تخيّب رجاءنا برحمتك.
وعن أنس بن مالك: قال [4] رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «القرآن شافع مشفع، وماحل مصدّق، من شفع له القرآن يوم القيامة نجا، ومن محل به القرآن يوم القيامة أكبه [5] الله في النار على وجهه» [6].
وعن عبد الله بن بريدة [7] عن أبيه [8] قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّ القرآن يلقى [1] في بقية النسخ: ولما. [2] هكذا في النسخ: لا يغرّنكم وفي ظق مطموسة.
والمعنى: لا تغتروا بهذه المصاحف التي كتب فيها القرآن وتعتمدوا عليها وتتركوا حفظ القرآن في الصدور اعتمادا على أنّه محفوظ في السطور. [3] أخرجه الدارمي في سننه بسندين إلى أبي أمامة الباهلي كتاب فضائل القرآن باب فضل من قرأ القرآن 2/ 432، وابن أبي شيبة في المصنف باب في الوصية بالقرآن 10/ 505.
وذكره البغوي في شرح السنة 4/ 437.
وهو في كنز العمال بلفظ (اقرءوا القرآن .. ) الحديث 1/ 512 رقم 2271، وبلفظ (لا تغرّنكم هذه المصاحف المعلقة، إنّ الله تعالى لا يعذب قلبا وعى القرآن) وعزاه إلى الحكيم الترمذي عن أبي أمامة 1/ 535 رقم 2400.
وبلفظ (لا يعذب الله عبدا أوعى القرآن) وعزاه إلى الديلمي عن عقبة بن عامر، 1/ 536 رقم 2401.
والأثر ضعيف كما أشار إلى ذلك السيوطي في القواعد العامة التي وضعها في مقدمة جمع الجوامع.
انظر الكنز 1/ 10. [4] في د وظ: قال: قال رسول الله .. إلخ. [5] في د وظ: كبه. [6] تقدم تخريجه في أول الكلام على فضائل القرآن ص: 223. [7] عبد الله بن بريدة بن الحصيب- بمهملتين مصغرا- الأسلمي المروزي قاضيها ثقة من الثالثة مات سنة 105 هـ وقيل 115 هـ.
التقريب 1/ 403 وتاريخ الثقات 250. [8] بريدة بن الحصيب، أبو سهل الأسلمي صحابي أسلم قبل بدر، مات سنة 63 هـ.
التقريب 1/ 96، وتاريخ الثقات: 79، والإصابة 1/ 240، رقم 629.
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين الجزء : 1 صفحة : 291