اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين الجزء : 1 صفحة : 288
فإن [1] أرادوا الحديث دلّهم على أحسن الحديث، وإن أرادوا القصص دلّهم على أحسن القصص (القرآن) [2] اه.
وروى أيضا عن عقبة بن عامر الجهني عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «لو كان القرآن في إهاب [3]، ثم ألقى في النار ما احترق» [4].
قال أبو عبيد: (وجه هذا عندنا أن يكون أراد بالإهاب قلب المؤمن وجوفه الذي قد وعى القرآن [5]) اه.
وقال الأصمعي [6]: لو جعل القرآن في إنسان ثم ألقي في النار ما احترق، يقول: [1] في بقية النسخ: قال: فإن أرادوا ... الخ. [2] أخرجه أبو عبيد في فضائله- كما قال المصنف- باب فضل القرآن وتعلّمه وتعليمه ص 7.
وأخرجه الحاكم في المستدرك بنحوه وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وأقرّه الذهبي كتاب (التفسير) تفسير سورة يوسف عليه السلام 2/ 345. وأخرجه الطبري في تفسيره بسنده إلى المسعودي عن عون بن عبد الله 12/ 150.
وأخرجه في موضع آخر بسنده إلى سعد بن أبي وقاص، المصدر السابق، وزاد السيوطي نسبته إلى إسحاق بن راهويه والبزار وأبي يعلى وابن المنذر، وابن أبي حاتم وابن حبان، وأبي الشيخ، وابن مردويه كلهم عن سعد بن أبي وقاص وذكره بنحوه. الدر المنثور 4/ 496. [3] الإهاب: الجلد من البقر والغنم والوحش ما لم يدبغ، اللسان 1/ 217 (أهب).
وراجع مختار الصحاح 31، والقاموس المحيط 1/ 39، والمصباح المنير 28. [4] أخرجه أبو عبيد- كما قال المصنف- في فضائله باب فضل القرآن وتعلّمه وتعليمه ص 8، والدارمي في سننه كتاب فضائل القرآن بلفظ (لو جعل القرآن ... ) الخ 2/ 430.
وفي سنده مشرح بن هاعان المصري وابن لهيعة، وقد تقدم إنّ ابن لهيعة ضعيف، وأما مشرح فقد قال الذهبي: قال ابن حبان «يكنى أبو مصعب يروي عن عقبة مناكير لا يتابع عليها ... » اه الميزان 4/ 117. وهذا الحديث ممّا رفعه ابن لهيعة في آخر عمره بعد أن اختلط.
راجع الميزان 2/ 476.
قال المناوي: «وفيه ابن لهيعة عن مشرح بن ماهان- هكذا- ولا يحتج بحديثهما عن عقبة، لكنه يتقوّى بتعدد طرقه .. » اه فيض القدير 5/ 324، وأخرجه أحمد وابن الضريس والحكيم الترمذي والبيهقي في شعب الإيمان والطبراني في الكبير كلهم عن عقبة بن عامر إلّا الطبراني فعن سهل بن سعد. انظر الكنز 1/ 536 رقم 2402، 2403، 2404. [5] نقل هذا القرطبي عن أبي عبيد، ثم نقل أقوالا أخرى عن أبي جعفر الطحاوي. انظر التذكار ص 48، وقيل المعنى: من علّمه الله القرآن لم تحرقه نار الآخرة، فجعل جسم حافظ القرآن كالإهاب له. النهاية في غريب الحديث 1/ 83، وفيض القدير: 4/ 324. [6] عبد الملك بن قريب- بضم القاف- بن علي بن أصمع الباهلي، أبو سعيد الأصمعي، أحد الأئمة في
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين الجزء : 1 صفحة : 288