فضل حملة القرآن
الترمذي [2]: عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة [3] ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو [4]، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة [5] ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة [6] ريحها مر وطعمها مر» وقال: هذا حديث حسن صحيح [7].
يصنعه الإنسان فيدعو إليه الناس، يقال منه: أدبت عليه القوم أدبا وهو رجل آدب مثال فاعل ...
ومعنى الحديث: أنه مثل شبّه القرآن بصنيع صنعه الله للناس، لهم فيه خير ومنافع، ثم دعاهم اليه اه غريب الحديث 2/ 222. وراجع اللسان 1/ 206 (أدب) ومقدمة تفسير القرطبي 1/ 6. [1] أخرجه الدارمي في سننه بسنده إلى عبد الله بن مسعود بلفظ: ليس من مؤدب إلّا وهو يحب ...
الخ كتاب فضائل القرآن 2/ 433. وأخرجه أبو عبيد بلفظ المصنف عن عبد الله بن مسعود ص 6. ورواه البيهقي في شعب الإيمان عن سمرة بن جندب كما في الكنز 1/ 514 رقم 2286.
وله شاهد عند أبي عبيد عن عبد الله بن مسعود يرفعه (إن هذا القرآن مأدبة الله، فتعلّموا من مأدبته ما استطعتم .. ) الحديث وسيأتي قريبا، ونقله ابن كثير عن أبي عبيد، وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه اه.
انظر فضائل القرآن لابن كثير ص 5 في آخر تفسيره. [2] أي وروى الترمذي بإسناده عن أبي موسى. [3] في سنن الترمذي: الأترنجة.
قال ابن حجر: (الأترجة- بضم الهمزة والراء بينهما ساكنة وآخره جيم مثقلة، وقد تخفف ويزاد قبلها نون ساكنة .. ) اه فتح الباري 9/ 66، والأترج والأترجة والترنجة والترنج: معروف وهي أحسن الثمار الشجرية وأنفسها عند العرب. تحفة الأحوذي 8/ 165.
وراجع القاموس المحيط 1/ 187 (ترج) وفتح الباري 9/ 66. [4] في ظ: طيب حلو. [5] كل نبت طيب الريح من أنواع المشموم. تحفة الأحوذي 8/ 165. [6] الحنظل: نبت يمتد على الأرض كالبطيخ، وثمره يشبه ثمر البطيخ لكنه أصغر منه جدا، ويضرب المثل بمرارته. المصدر السابق 8/ 166. [7] رواه الترمذي في سننه- كما قال المصنف- أبواب الأمثال باب في مثل المؤمن القارئ للقرآن وغير القارئ 8/ 164، والحديث في صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن باب فضل القرآن على سائر الكلام 6/ 106، وفي صحيح مسلم كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب فضيلة حافظ القرآن 6/ 3، وفي فضائل القرآن للنسائي باب مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ص 75، وفي سنن أبي داود بلفظ أطول مما هنا كتاب الأدب، باب من يؤمر أن يجالس 5/ 166.
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين الجزء : 1 صفحة : 284