اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين الجزء : 1 صفحة : 282
يَشاءُ [1]، وقوله عزّ وجلّ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً [2]. وقوله عزّ وجلّ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً [3][4] اه.
وعن المطلب بن عبد الله بن حنطب [5]: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قرأ في مجلس ومعه أعرابي جالس فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ [6]. فقال الأعرابي: يا رسول الله، مثقال ذرة؟! قال: نعم فقال الأعرابي: وا سوأتاه! مرارا، ثم قام وهو يقولها، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لقد دخل قلب الاعرابي الايمان» [7].
وعن حنش الصنعاني [8]: (أن رجلا مصابا مرّ به [9] على ابن مسعود، فقرأ في أذنه أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً .. [10] حتى ختم الآية فبرأ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ماذا قرأت في أذنه؟» فأخبره فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «والذي نفسي بيده لو أن رجلا قرأ بها على جبل لزال» [11]. [1] النساء (48). [2] النساء (64). [3] النساء (110). [4] أخرجه أبو عبيد ص 210 وفي آخره: قال ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها.
والحاكم في المستدرك كتاب التفسير 2/ 305.
وأخرجه الطبري في تفسيره 5/ 44 بنحوه، وزاد السيوطي والشوكاني نسبته إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر والطبراني والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان كلهم عن ابن مسعود.
الدر المنثور 2/ 498، وفتح القدير 1/ 459. [5] المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي، صدوق كثير الإرسال عن كبار الصحابة رضي الله عنهم كأبي موسى وعائشة، من الرابعة.
ميزان الاعتدال 4/ 129، والتقريب 2/ 254. [6] الزلزلة (7، 8). [7] أخرجه أبو عبيد بسنده إلى عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب عن المطلب بن عبد الله ص 211.
ونسبه السيوطي إلى سعيد بن منصور عن المطلب كذلك يرفعه.
ونسبه أيضا بلفظ قريب إلى عبد الرزاق، وسعيد بن منصور وعبد بن حميد كلهم عن زيد بن أسلم يرفعه. الدر المنثور 8/ 595، وانظر تفسير القرطبي 20/ 152. [8] حنش بن عبد الله- ويقال بن علي- بن عمرو الصنعاني، نزيل إفريقيا ثقة من الثالثة، مات سنة 100 هـ، الميزان 1/ 620، والتقريب: 1/ 205، والإعلام 2/ 276. [9] مر به: بالبناء للمجهول. [10] المؤمنون (110). [11] أخرجه أبو عبيد بسنده إلى حنش الصنعاني ص 211، وابن السنى في عمل اليوم والليلة باب ما يقرأ
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين الجزء : 1 صفحة : 282