responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 173
كالأمر والنهي والمحكم والمتشابه والناسخ والمنسوخ والحلال والحرام. ونبأ ما كان وما يكون، وما يحتاج إليه من أمر الدين، وتفصيل ما اختلف فيه من الأحكام، قال الله عزّ وجلّ: ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ [1] وقال عزّ وجلّ ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [2].
وكذلك [3] سمّي (قرآنا) لأنه قد جمع فيه كل شيء [4].
وقال أبو عبيدة: وسمّي [5] قرآنا لأنه جمع السور وضمّها [6] اه.
وكذلك تسميته بالكتاب أيضا.
وقال أبو علي: الكتاب مصدر كتب [7].
قال: ودليل ذلك انتصابه عمّا قبله في قوله عزّ وجلّ .. كِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ [8].
وقوله وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلًا [9].
قال: فمذهب سيبويه في هذا النحو أنه لما قال: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ دل هذا الكلام على (كَتَب عَلَيْكُمْ) [10] وكذلك [11] قوله عزّ وجلّ وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ

425 وكذلك ابن قتيبة، انظر مشكل القرآن وغريبه 1/ 11 حيث قال: «أصل الكتاب ما كتبه الله في اللوح مما هو كائن، ثم يتفرع منه معان ترجع إلى هذا الأصل» اه.
[1] الأنعام: (38).
[2] يوسف: (111).
[3] في بقية النسخ: ولذلك.
[4] قال الراغب في مادة (قرأ): «قال بعض العلماء: تسمية هذا الكتاب قرآنا من بين كتب الله، لكونه جامعا لثمرة كتبه، بل لجمعه ثمرة جميع العلوم، كما أشار تعالى إليه بقوله وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ.
وراجع البرهان 1/ 277، والإتقان 1/ 147.
[5] في بقية النسخ: سمّي بدون واو.
[6] في مجاز القرآن: 1/ 1 لأنّه يجمع السور فيضمها.
وانظر 1/ 18 من المصدر نفسه.
وهذا بناء على أن (قرأ) بمعنى (جمع) وليس بمعنى (تلا) كما تقدم عن أبي عبيدة.
[7] انظر الحجة للقراءات السبعة لأبي علي الفارسي 2/ 456.
[8] أول الآيات حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ ... كِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ [النساء: 23، 24].
[9] آل عمران: (145).
[10] انظر إعراب القرآن للنحاس 1/ 406 ومعاني القرآن للفراء 1/ 260، وتفسير القرطبي 5/ 123، وإملاء ما من به الرحمن .. للعكبري: 2/ 128، 226 على هامش الفتوحات الإلهية، وقطر الندى لابن هشام 363 عند حديثه عن اسم الفعل.
[11] في د، ظ: كذلك. بدون واو.
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست