اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين الجزء : 1 صفحة : 162
ودخول اللام فيه كدخولها في «الفضل» ودخولها في «الفضل» كدخولها في «العباس» وإنما تدخل في العباس ونحوه لأنّها بمنزلة الصفات الغالبة نحو الصعق [1] كذا قال سيبويه [2] والخليل [3].
وكأنه [4] أراد الذي يعبّس فلهذا المعنى دخلت اللام، ومن لم يرد هذا المعنى قال عباس وحارث [5]، ويدلّ على صحة مذهبهما أنّه [6] لم يدخلوا اللام في ثور وحجر [7] ونحو ذلك مما نقل إلى العلمية، وليس بصفة ولا مصدر [8]، وإنما دخلت اللام فيما نقل
وقال الفراء في معاني القرآن: 3/ 211 «القراءة والقرآن مصدران» وانظر تفسير الطبري 1/ 42، فهو إذا مصدر- نحو الغفران والرجحان مرادف للقراءة، ثم نقل من هذا المعنى المصدري وجعل اسما للكلام المعجز المنزّل على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ..
راجع المفردات للراغب (قرأ) 402 والبرهان 1/ 277، والإتقان 1/ 147 ومناهل العرفان 1/ 14، والمدخل لدراسة القرآن الكريم 17. [1] صعق الإنسان صعقا وصعقا، فهو صعق: غشي عليه وذهب عقله من صوت يسمعه، وقد يطلق على الموت، ويقال: فلان ابن الصعق والصعق: صفة تقع على كل من أصابه الصعق، ولكنه غلب عليه حتى صار بمنزلة زيد علما.
والصعق: هو خويلد الكلابي أحد فرسان العرب، سمّي بذلك لأنّه أصابته صاعقة. اللسان (صعق) وراجع الكتاب لسيبويه 2/ 100. [2] عمرو بن عثمان بن قنبر الملقب ب «سيبويه» - وهي بالفارسية: رائحة التفاح- أبو بشر، إمام النحاة، وأول من بسط علم النحو، توفي سنة 180 هـ وقيل غير ذلك.
وفيات الأعيان 3/ 463، وبغية الوعاة 366، والبداية والنهاية 11/ 74 والأعلام 5/ 81. [3] الخليل بن أحمد بن عمرو الفراهيدي، أبو عبد الرحمن، من أئمة الأدب ولد ومات بالبصرة (100 - 170 هـ). وفيات الأعيان 2/ 244، وبغية الوعاة في طبقات النحاة 243، والأعلام للزركلي 2/ 314. [4] أي كأن الذي قال بهذا أراد كذا ... سواء كان سيبويه أو الخليل أو غيرهما. والله أعلم. [5] راجع الكتاب لسيبويه 2/ 101. [6] في د، ظ: أنهم، ويظهر أنها أليق بالسياق. [7] قال ابن سيدة: وقد سموا حجرا- بضم فسكون- وحجرا- بفتح فسكون-.
وقال الجوهري: حجر- بفتحتين- اسم رجل، ومنه أوس بن حجر الشاعر، وحجر- بضم فسكون- اسم رجل وهو حجر الكندي .. وحجر ابن عدي، ويجوز: حجر مثل عسر وعسر- بسكون السين الأولى وضم الثانية .. ) راجع اللسان (حجر) 4/ 171. [8] قال ابن مالك:
وبعض الأعلام عليه دخلا ... للمسح ما قد كان عنه نقلا
كالفضل والحارث والنعمان ... فذكر ذا وحذفه سيان. اه
انظر شرح ابن عقيل للبيتين 1/ 183، وهو نحو كلام السخاوي.
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين الجزء : 1 صفحة : 162