responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 154
الكرام البررة- عليهم السلام- وإنساخهم إياه وتلاوتهم [1] له.
- وفيه أيضا إعلام عباده من الملائكة وغيرهم أنه علّام الغيوب، لا يعزب عنه شيء، إذ كان في هذا الكتاب العزيز ذكر الاشياء قبل وقوعها.
- وفيه أيضا التسوية بين نبينا صلّى الله عليه وآله وسلّم وبين موسى عليه السلام في إنزال كتابه جملة [2] والتفضيل لمحمد صلّى الله عليه وآله وسلّم في إنزاله عليه منجما [3] ليحفظه [4]، قال الله عزّ وجلّ .. كَذلِكَ

[1] هذا أمر غيبي لا يعلم إلّا بالنص ممن لا ينطق عن الهوى.
ولعل المؤلف- رحمه الله- اقتبس هذا من قوله تعالى فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ* مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ* بِأَيْدِي سَفَرَةٍ عبس (13 - 15).
فقد ذكر المفسّرون هنا أن السفرة هم الكتبة من الملائكة- عليهم السلام- فانهم ينسخون الكتب من اللوح المحفوظ، ونسبوا ذلك إلى ابن عباس وتلميذه مجاهد وغيرهما.
راجع في هذا تفسير الطبري 30/ 54 والزمخشري 4/ 218، والفخر الرازي 31/ 58، وأبي حيان 8/ 428، وابن كثير 4/ 471، والألوسي 30/ 53.
وإضافة إلى ذلك فإني أسوق كلام السيوطي في الإتقان 1/ 127 وهو قريب من كلام المؤلف حيث يقول: وفي تفسير علي بن سهل النيسابوري: قال جماعة من العلماء: نزل القرآن جملة في ليلة القدر من اللوح المحفوظ إلى بيت يقال له: بيت العزة، فحفظه جبريل، وغشي على أهل السموات من هيبة كلام الله، فمر بهم جبريل وقد أفاقوا، فقال: ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق- يعني القرآن- وهو معنى قوله حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ الآية 23 من سورة سبأ.
فأتى به جبريل إلى بيت العزّة، فأملاه على السفرة الكتبة- يعني الملائكة- وهو معنى قوله تعالى بِأَيْدِي سَفَرَةٍ* كِرامٍ بَرَرَةٍ. اه.
وراجع نحوه في الفتوحات الإلهية للجمل 4/ 488.
[2] يقول السيوطي: ومن هذا يفهم أن سائر الكتب أنزلت جملة، وهو مشهور كلام العلماء وعلى ألسنتهم، حتى كاد يكون إجماعا .. اه.
انظر الإتقان 1/ 122، وراجع مناهل العرفان 1/ 53.
وعبارة المؤلف تفيد القصر على إنزال التوراة جملة، بينما الصحيح أن كل الكتب السابقة نزلت دفعة واحدة، وفي مقدمتها التوراة والإنجيل راجع الكشاف 1/ 411، ومفاتيح الغيب 8/ 157، والجامع لأحكام القرآن 4/ 5، وروح المعاني 3/ 76.
[3] أي مفرقا بحسب الوقائع في مدة نبوّته صلّى الله عليه وآله وسلّم.
قال ابن منظور: وجاء في التفسير أنّ النجم نزول القرآن نجما بعد نجم انظر: اللسان 12/ 569، 570.
[4] نقل هذا عن السخاوي: السيوطي بنوع من الاختصار، انظر الإتقان 1/ 119.
قال الزركشي في البرهان: 1/ 230 فإن قلت: ما السر في إنزاله جملة إلى سماء الدنيا؟ قيل: فيه
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست