اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين الجزء : 1 صفحة : 151
المعوذتان
والفلق والناس: من المدني [1]، وقيل: من المكّيّ [2].
فهذا جميع المختلف في تنزيله، ذكرته وما لم أذكره من السور فلا خلاف فيه [3]. وهو على ما ذكره عطاء الخراساني في المكّي والمدنيّ.
والآخر يدل على أنها مدنيّة. ثم جمع بينهما السيوطي ورجح أنها مدنيّة، راجع أسباب النزول له ص 816 على هامش الجلالين، وقد ذكر هذا أيضا في الإتقان 1/ 37 ونقله عنه الألوسي 30/ 341.
ومن هذا نفهم أن الراجح في سورة الإخلاص أنها مدنية. وهو ما صححه المؤلف رحمه الله تعالى. والله أعلم. [1] عزاه القرطبي 20/ 251، والشوكاني 5/ 518 إلى ابن عباس- في أحد قوليه- وقتادة، وانظر البحر المحيط 8/ 530.
قال أبو حيان: «قيل: وهو الصحيح» أي أنّهما مدنيتان. وهذا ما اختاره السيوطي في الإتقان 1/ 37، وهو أيضا ما يفهم من صريح كلام المؤلف.
وقال مكّيّ بن أبي طالب في التبصرة ص 564 «الإخلاص والمعوذتان مدنيات» اه.
ومن أقوى المرجحات في كونهما مدنيتين ما قيل في سبب نزولهما، وهو قصة سحر لبيد بن الأعصم اليهودي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، كما ذكر ذلك الواحدي ص 263 من أسباب النزول وكذلك السيوطي ص 817 وغيرهما.
وبناء عليه يترجح أنّهما مدنيّتان. والله أعلم. [2] قال القرطبي والشوكاني: وهو قول الحسن وعكرمة وعطاء وجابر. وعزاه أبو حيان إلى هؤلاء المذكورين، وأضاف إليهم ابن عباس في رواية كريب عنه. المصادر السابقة. [3] هذا بالنسبة لما نقله المؤلف عن عطاء الخراساني، وإلّا فهناك سور أخرى ورد الخلاف فيها، ولم يتعرض لها، فعلى سبيل المثال: لم يتعرض للآيات المستثناة من سورة الأنعام.
انظر تفسير البغوي والخازن 2/ 95، والقرطبي 20/ 382 وأبي حيان 4/ 66، والبرهان 1/ 199، والإتقان 1/ 38، والدر المنثور: 3/ 344، وفتح القدير 2/ 96، وتفسير المنار 7/ 284، ولم يتعرض للحديث عن سورتي الأعلى والتكاثر هل هما مكيتان أو مدنيتان؟ وقد ذكر بعض العلماء الخلاف فيهما.
انظر تفسير القرطبي 20/ 13، 168، والشوكاني 5/ 422، 487 والألوسي 30/ 129، 285 وراجع الإتقان 1/ 34، وتاريخ المصحف 109، 110.
وهنا يحسن أن أذكر ما قاله الإمام أبو عمرو الداني: اعلم أنّ جميع سور القرآن مائة وأربع عشرة سورة، ينتهي نصف الجميع إلى سورة المجادلة- أي أنّ المجادلة من النصف الثاني-.
وجملة السور المدنية التي لا خلاف فيها على ما رواه لنا أئمتنا عن سلفنا إحدى وعشرون سورة.
وجملة السورة المكّيّة التي لا خلاف فيها أيضا على ذلك أربع وسبعون سورة وجملة المختلف فيه من
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين الجزء : 1 صفحة : 151