responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 147
سورة القدر
وسورة القدر: مدنية [1]، وقيل: مكّيّة [2]، نزلت بين عبس والشمس [3].

سورة البينة
وقال قتادة وكريب: وجدنا في كتاب ابن عباس لَمْ يَكُنِ مكّيّة [4]، وكذا روي عن مجاهد.

وعطاء: آخر ما نزل بمكّة وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ اه.
وقال ابن جزي الكلبي في تفسيره: 4/ 183 سورة المطففين مكّيّة نزلت بعد العنكبوت، وهي آخر سورة نزلت بمكة. اه.
وقد عزا القول بمكّيّة هذه السورة القرطبي 19/ 250، وأبو حيان 8/ 439 إلى ابن مسعود والضحاك ومقاتل- في أحد قوليه-. ونقل هذا الشوكاني عن القرطبي، راجع فتح القدير 5/ 397. وعلى هذا فتكون السورة مكية، كما ذكره السخاوي عن ابن عباس. وهناك قول ثالث ذكره القرطبي: وهو أنها نزلت بين مكّة والمدينة وعزاه إلى الكلبي وجابر بن زيد، وذكره أبو حيان دون عزو.
وقال السيوطي كذلك في الإتقان 1/ 57 حكى النسفيّ وغيره أنها نزلت في سفر الهجرة، قبل دخول النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم المدينة اه. وحكاه السيوطي كذلك في الإتقان 1/ 34 عن ابن الفرس.
وهناك أيضا قول رابع: وهو أن بعض العلماء حاول الجمع بين تلك الأقوال، فقال: هي مكّيّة إلّا أمر التطفيف فإنه نزل بالمدينة وهو عندي قول حسن يزيل الإشكال.
وهذا القول مروي عن ابن عباس وقتادة كما ذكره عنهما القرطبي وأبو حيان ونقله الشوكاني عن القرطبي. وحكاه السيوطي أيضا عن ابن الفرس- في أحد أقواله-. وعزاه الثعالبي إلى ابن عباس، انظر الجواهر الحسان 4/ 393.
[1] راجع تفسير القرطبي 20/ 129، والبحر المحيط: 8/ 496، ولباب التأويل 7/ 226، وفتح القدير: 5/ 471.
[2] انظر: المصادر السابقة، وتفسير ابن جزي الكلبي 4/ 210، وقد ذكر الثعالبي فيها القولين، ولم يرجح أحدهما على الآخر 4/ 430. وكذلك السيوطي ذكر فيها القولين، إلّا أنه رجح أنها مكّيّة، راجع الإتقان 1/ 36 والدر المنثور 8/ 567.
والذي أميل إليه هو ما رجحه السيوطي في كونها مكّيّة لأن الذين سردوا السور المكّيّة حسب ترتيب نزولها، ذكروها ضمن السور المكّيّة كالسخاوي والزركشي والسيوطي والخازن.
وأيضا ما تحمله السورة في طياتها من البشرى بنزول القرآن، وبيان فضل ليلة القدر يرجح كون السورة مكية. والله أعلم.
[3] وقد وافق السخاوي في هذا كل من الزركشي 1/ 193، والسيوطي 1/ 27، 72، والخازن 1/ 10، وسبق للمؤلف أن ذكر ترتيبها بين عبس والشمس، وكانت تحمل رقم (24).
[4] قال القرطبي 20/ 138 مكيّة في قول يحيى بن سلام- بتشديد اللام.
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست