اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين الجزء : 1 صفحة : 143
وقال عطاء بن أبي مسلم- عن ابن عباس- ونافع بن أبي نعيم [1] وكريب [2]: هي مدنية [3].
سورة الواقعة
قال [4] ابن عباس والكلبي وقتادة: الواقعة مكيّة، إلّا آية واحدة وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ [5][6]. [1] نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي، أحد القراء السبعة المشهورين انتهت إليه رئاسة الإقراء في المدينة وأقرأ الناس فيها نيفا وسبعين سنة وتوفي بها سنة 169 هـ.
معرفة القراء الكبار 1/ 107 وميزان الاعتدال 4/ 242، والتقريب: 2/ 295 ومشاهير علماء الأمصار: 141 والأعلام 8/ 5. [2] كريب- بضم ففتح كزبير- بن أبي مسلم، أبو رشدين، مولى ابن عباس ت 98 هـ.
الجرح والتعديل 7/ 168، والكنى والأسماء للإمام مسلم: 1/ 323 ومشاهير علماء الأمصار:
72، والتقريب 2/ 134. [3] هذا القول عزاه القرطبي إلى ابن مسعود ومقاتل 17/ 151، وعزاه أبو حيان 8/ 187 إلى ابن مسعود فقط، ونقله عنه الألوسي في تفسيره 17/ 96.
ثم قال أبو حيان: وعن ابن عباس القولان- أي انه روي عنه أنها مكيّة وروي عنه أنها مدنية- ونقله عنه الألوسي كذلك، وذكر القولين عن ابن عباس الخازن في تفسيره 7/ 2.
وخلاصة ما قيل في هذه السورة:- أ- يرى الجمهور أنها مكيّة دون استثناء.
ب- يرى بعض العلماء أنها مكيّة سوى آية واحدة كما ذكره السخاوي عن ابن عباس وقتادة، وأضيف إليها قوله تعالى عقبها فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ آية 30 بحكم اتصالها بها كما ذكر ذلك سليمان الجمل في الفتوحات الإلهية 4/ 252، والصاوي في حاشيته على الجلالين 4/ 152.
ج- ويرى البعض الآخر انها مدنيّة كلها دونه استثناء كما ذكر ذلك أبو حيان عن ابن عباس في أحد أقواله وابن مسعود، وكما ذكره القرطبي عن مقاتل.
د- حاول بعض العلماء كالشوكاني أن يجمع بين كونها مكيّة وكونها مدنيّة فقال: إنّه نزل بعضها بمكّة وبعضها بالمدينة، اه.
قال أبو السعود 8/ 176 سورة الرحمن مكيّة أو مدنية أو متبعضة. اه وأقول: الراجح القول بمكيّتها كلها. لأن هذا قول جمهور العلماء والله أعلم. [4] في بقية النسخ: وقال. [5] الواقعة (82). [6] ذكر هذا الاستثناء القرطبي 17/ 194 والشوكاني 5/ 146، والألوسي 27/ 128، وقد عزاه الألوسي إلى ابن عباس وقتادة، وعزاه القرطبي والشوكاني إلى ابن عباس وقتادة والكلبي، إلّا أنهما ذكرا عن الكلبي استثناء أربع آيات هي قوله تعالى أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ* وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين الجزء : 1 صفحة : 143