responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 103
يسار [1] وعبيد بن عمير [2]، وأبي رجاء العطاردي [3]: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ [العلق: [1]] قالت عائشة- رضي الله عنها-: (أول ما ابتدئ به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الوحي الرؤيا الصادقة، كانت تجيء مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء فكان بحرّاء [4] يتحنث [5] فيه الليالي ذوات العدد قبل أن يرجع إلى أهله ثم يرجع إلى أهله فيتزود لمثلها حتى فجئه الحق [6] فقال: يا محمد أنت رسول الله، قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «فجثوت لركبتي [7]، ثم تزحفت يرجف فؤادي فدخلت» - يريد على خديجة [8] - فقلت: زملوني، حتى ذهب عني الروع، ثم أتاني فقال: يا محمد أنت رسول الله، فلقد هممت أن أطرح نفسي من جبل، فتبدّى لي حين هممت بذلك فقال: يا محمد أنا جبريل وأنت رسول الله

[1] عطاء بن يسار الهلالي المدني، مولى ميمونة، ثقة فاضل صاحب مواعظ وعبادة، مات سنة أربع وتسعين وقيل بعد ذلك. التقريب: 2/ 23 وراجع تاريخ الثقات للعجلي: 334، ومشاهير علماء الأمصار: 69 والميزان 3/ 77.
[2] عبيد بن عمير بن قتادة الليثي (أبو عاصم) تابعي ثقة، وكان قاضي أهل مكة، ولد في عهد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ومات سنة ثمان وستين. راجع الكنى والأسماء للإمام مسلّم بن الحجاج: 1/ 606، ومشاهير علماء الأمصار: 82، والتقريب 1/ 544، وتاريخ الثقات 321 وصفة الصفوة 2/ 207.
[3] أبو رجاء عمران بن تميم العطاردي، أدرك زمن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وتوفي سنة خمس عشرة ومائة، ويقال:
عمران بن ملحان، وعمران بن عبد الله. أنظر: الكنى والأسماء للإمام مسلّم 1/ 315، والتقريب 2/ 85.
[4] حراء: ككتاب يذكّر ويؤنث، فإن أنث لم يمنع: جبل بمكة فيه غار تحنث فيه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم. القاموس 4/ 318، ومختار الصحاح: 133، وراجع عمدة القارئ: 1/ 48.
[5] تحنث: تعبد واعتزل الأصنام، مثل تحنف/ مختار الصحاح: 159، والقاموس: 1/ 171، والمتحنث: النافض عن نفسه الحنث/ المفردات للراغب الأصفهاني: 133، وقد شرحها السخاوي في نهاية الحديث.
[6] بكسر الجيم أي بغته، كما في فتح الباري 1/ 23، وعمدة القارئ 1/ 54.
[7] في «د» و «ظ»: فجثوت بركبتيّ. وفي الطبري: فجثوت لركبتيّ وأنا قائم 30/ 251.
قال أبو عبيد القاسم بن سلام (ت: 224) فجئثت منه فرقا، ويقال: جئثت، قال الكسائي ت 189 هـ: المجثوث والمجئوث: المرعوب الفزع اه. غريب الحديث 1/ 315، وأنظر اللسان 2/ 126، والمفردات للراغب: 88.
[8] خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزي، من قريش زوجة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الأولى، وكانت أسن منه بخمس عشرة سنة، ولدت بمكة في بيت شرف ويسار، وكانت ذات مال كثير وتجارة تبعث بها إلى الشام، ولما بعث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كانت أول من أسلّم من الرجال والنساء، توفيت رضي الله عنها في السنة الثالثة قبل الهجرة. صفة الصفوة 2/ 7، والأعلام: 2/ 302.
اسم الکتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق المؤلف : السخاوي ، علم الدين    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست