responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جماليات المفردة القرآنية المؤلف : أحمد ياسوف    الجزء : 1  صفحة : 222
5 - مظاهر الأونوماتوبيا
- تعريف الأونوماتوبيا ( onomatopoea)
: الأونوماتوبيا هي عملية تجسيد الصوت للمعنى، فيكون الشكل بذاته دالّا على مضمونه، والنقد الحديث صار يؤكّد هذه الظاهرة في الأدب على أنها عنصر ترميز، بحيث يصبح الشكل شفافا مصوّرا جوانب المعنى بصوته، وقد جاء في تعريفها:
1 - هي تسمية الأشياء بحكاية أصواتها كالقهقهة بالنسبة إلى الإنسان، والصّهيل بالنسبة إلى الفرس، والخرير بالنسبة إلى الماء.
2 - المحاكاة الصوتية: أي اختيار ألفاظ يوحي صوتها بمعناها [1].
يدلّنا المعجم من خلال تعريف الظاهرة اللغوية، على وجودها في اللغات الأخرى إضافة إلى العربية، مثال: كلمة Hiss التي تعني الصّفير، فقد أوحى ال SS اللذان يقابلان السّين في لغتنا، وهي كلمة إنجليزية، وكذلك كلمة bang التي تعني ضربة عنيفة، ولا شك في أن الحروف الثلاثة bng مجتمعة توحي بهذا المعنى، وكذلك يورد المعجم أمثلة فرنسية [2].
وكتب الإعجاز القديمة لم تنوّه بهذه الجمالية، وهي عند المحدثين تترجّح بين الإجمال والسّطحية، وبين الغزارة والعمق، وذلك على اختلاف أسلوب الدارس، واختلاف حجم ثقافته، وسوف نبيّن أن للموروث اللغوي العربي يدا في الأمر.
من المعروف أن البحث عن نشأة اللغة معضلة كبيرة، وأن الحديث عن تفاصيل هذه القضية ذو شجون، وأن النظريات أو الفرضيات الموضوعة متنوعة ومختلفة، وبيّنة التعارض أحيانا.

[1] وهبه، مجدي، 1974، معجم مصطلحات الأدب، ط/ 1، مكتبة لبنان، بيروت، ص/ 367.
[2] انظر المصدر السابق، ص/ 367.
اسم الکتاب : جماليات المفردة القرآنية المؤلف : أحمد ياسوف    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست