اسم الکتاب : جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته المؤلف : الدليمي، أكرم الجزء : 1 صفحة : 290
تلاوته دون حكمه [1]. وقد توسعنا في الحديث عن نسخ التلاوة في الرواية الأولى قبل قليل، وكذلك أوردها الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن [2].
وقد أجاز هذا النسخ أيضا واستدل بهذه الرواية كبار علماء الشيعة خلافا للخوئي، منهم:
1 - أبو علي الطبرسي، إذ قال: جاءت أخبار كثير بأن أشياء كانت في القرآن فنسخ تلاوتها، فمنها: ما روي عن أبي موسى: أنهم كانوا يقرءون (لو أن لابن آدم واديين من مال لابتغى إليهما ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب)، ثم رفع [3].
2 - كمال الدين العتائقي الحلي، إذ قال: (ما نسخ خطه وحكمه، هي: لو أن لابن آدم واديين من فضة لابتغى لهما ثالثا، ولو له ثالثا لابتغى رابعا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب) [4].
3 - أبو جعفر الطوسي، إذ قال: ... كانت أشياء في القرآن نسخت تلاوتها، منها: (لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب) ثم رفع [5].
الرواية الرابعة:
جاء في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه في قصة أصحاب بئر معونة الذين قتلوا وقنت النبي صلى الله عليه وسلم يدعو على قاتليهم، قال أنس: ونزل فيهم قرآنا قرأناه [1] الإتقان: 2/ 54. [2] البيان في تفسير القرآن: 204. [3] مجمع البيان: 1/ 407. [4] الناسخ والمنسوخ: 34. [5] التبيان في تفسير القرآن: 1/ 394.
اسم الکتاب : جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته المؤلف : الدليمي، أكرم الجزء : 1 صفحة : 290