اسم الکتاب : جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته المؤلف : الدليمي، أكرم الجزء : 1 صفحة : 283
وتعالى: وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ ... [1]، وقوله سبحانه وتعالى:
* ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها ... [2].
ومن أدلة وقوع النسخ من السنة النبوية، ما جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: (قال عمر رضي الله عنه: أقرأنا أبي وأقضانا علي، وإنا لندع من قول أبي، وذلك أن أبيا يقول: لا أدع شيئا سمعته من رسول الله صلّى الله عليه وسلم وقد قال الله تعالى* ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها) [3].
أما أنواع النسخ في القرآن، فقد ذكر العلماء المثبتون للنسخ أن النسخ في القرآن على ثلاثة أنواع:
الأول: نسخ التلاوة والحكم معا.
الثاني: نسخ الحكم مع بقاء التلاوة.
الثالث: نسخ التلاوة مع بقاء الحكم [4].
وسنبدأ الآن بدراسة بعض الروايات في كتب أهل السنة يساء فهمها.
واتخذت مطعنا على أهل السنة بتحريف القرآن:
الرواية الأولى:
روي عن ابن عبّاس عن عمر رضي الله عنه أنه قال: (إنّ الله بعث محمّدا صلّى الله عليه وسلم بالحقّ وأنزل عليه الكتاب، فكان ممّا أنزل إليه آية الرّجم، فرجم رسول الله صلّى الله عليه وسلم [1] سورة النحل، من الآية (101). [2] سورة البقرة، من الآية (106). [3] صحيح البخاري، كتاب التفسير، باب قوله تعالى:* ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها ... ، رقم (4211): 2/ 1628. [4] الإتقان للسيوطي: 2/ 46؛ وينظر: معترك الأقران في إعجاز القرآن: 1/ 86؛ وفتح المنان في نسخ القرآن: 215؛ وفي علوم القرآن دراسات ومحاضرات، د. محمد عبد السلام كفافي والأستاذ عبد الله الشريف: 117.
اسم الکتاب : جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته المؤلف : الدليمي، أكرم الجزء : 1 صفحة : 283