responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته المؤلف : الدليمي، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 269
نصوصها الأصلية حتى تصح له المقارنة والحكم على الاضطراب بالقرآن، فالتوراة والإنجيل والكتب المتداولة اليوم لدى اليهود والنصارى نسخ مختلفة ومحرفة في نصوصها، فتاريخ التوراة والإنجيل وصحة نسبتهما أبعد ما يكون من الصحة والوثوق، وهذا أمر لا يخفى على المعنيين بدراستهما، لذا فلا نسلم لجولد سهر إجراء مثل هذه المقارنة بين نصر القرآن الذي لا يرقى إلى صحته شك كما قال تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ [1]، وبين التوراة والإنجيل المتداولة لدى اليهود والنصارى والتي لا شك في تحريفها وعدم صحتها، والفضل بما شهدت به الأعداء، فهذا موريس بوكاي الذي ينتهي من المقارنة بين نص القرآن وبين نص التوراة والإنجيل إلى القول: (صحة القرآن التي لا تقبل الجدل تعطي النص مكانة خاصة بين كتب التنزيل ولا يشترك مع نص القرآن في هذه الصحة لا العهد القديم ولا العهد الجديد) [2].
ويمضي موكاي قائلا: (أما ما يخص العهد القديم، فإن تعدد كتاب نفس الرواية بالإضافة إلى تعدد المراجعات لبعض الكتب على عدة فترات قبل العصر المسيحي، هو من أسباب الخطأ والتناقض، وأما فيما يخص الإنجيل، فلا يستطيع أحد أن يجزم أنها تحتوي على رواية أمينة لرسالة المسيح .. ويختلف الأمر بالنسبة إلى القرآن، فهو فور تنزيله، وأولا بأول كان النبي صلّى الله عليه وسلّم والمؤمنون من حوله يتلونه عن ظهر قلب، وكان الكتبة من صحبه يدونونه، إذا فالقرآن يتمتع منذ البداية بعنصري الصحة- الحفظ والتدوين- هذين اللذين لا تتمتع بهما الأناجيل ... ) [3].
يقول جولد سهر: إن معنى الاضطراب وعدم الثبات في النص، يعنيان

[1] سورة الحجر، الآية (9).
[2] دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة لموريس بوكاي: 151.
[3] دراسة الكتب المقدسة لموريس بوكاي: 151 - 152.
اسم الکتاب : جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته المؤلف : الدليمي، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست