اسم الکتاب : جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته المؤلف : الدليمي، أكرم الجزء : 1 صفحة : 202
عليه ... ) [1].
وقال: (وإن عثمان لم يجمع الناس على حرف واحد مما تواتر، وإنما جمعهم على كل ما تواتر من الأحرف السبعة) [2].
ونسب الزرقاني هذا الرأي إلى أكثر أهل العلم، وقال: هذا أصح الأقوال وأولاها بالصواب، وهو الذي عليه أكثر العلماء [3].
الرأي الثالث:
وحكاه الباقلاني عن بعض العلماء، وهو أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء، منها ما لا تتغير حركته، ولا تتغير صورته، ولا معناه، مثل:
وَيَضِيقُ صَدْرِي [4]، ويضيق [5]، ومنها ما لا تتغير صورته ويختلف معناه، مثل: (فَقالُوا رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا) [6]، وقد يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بأحرف مثل (ننشزها وننشرها) [7]، وهكذا مثل اختلاف الكلمة والمعنى أو بالتقديم والتأخير أو بالزيادة [8]. [1] الكلمات الحسان في الحروف السبعة وجمع القرآن: 124. [2] الكلمات الحسان في الحروف السبعة وجمع القرآن: 124. [3] ينظر: مناهل العرفان للزرقاني: 1/ 180. [4] سورة الشعراء، الآية (13). [5] ويضيق بالرفع قراءة الجمهور، وبالنصب قراءة يعقوب على أنه عطف على (يكذبون) قبله. [6] سورة سبأ، الآية (19)، باعد بصيغة الطلب والدعاء، قراءة الجمهور، وباعد بالفعل الماضي قراءة يعقوب. [7] الأولى بالزاي، والثانية بالراء. ينظر: هوامش: 38 من كتاب فضائل القرآن لابن كثير. [8] ينظر: نكت الانتصار لنقل القرآن: 117.
اسم الکتاب : جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته المؤلف : الدليمي، أكرم الجزء : 1 صفحة : 202