responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته المؤلف : الدليمي، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 194
وأورد ابن أبي داود بسنده عن سويد بن غفلة يقول: سمعت عليا يقول:
(رحم الله عثمان لو وليته لفعلت ما فعل بالمصاحف) [1]، وفي رواية أخرى: (لو لم يصنعه عثمان لصنعته) [2].
وأورد السيوطي في الإتقان رواية أخرى قال: (أخرج ابن أبي داود بسند صحيح عن سويد بن غفلة قال: قال علي: لا تقولوا في عثمان إلا خيرا، فو الله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منا، قال: ما تقولون في هذه القراءة؟ فقد بلغني أن بعضهم يقول: إن قراءتي خير من قراءتك، وهذا يكاد يكون كفرا، قلنا: فما ترى؟ قال: أرى أن يجمع الناس على مصحف واحد، فلا تكون فرقة ولا اختلاف، قلنا: نعم ما رأيت) [3].
فسيدنا عثمان رضي الله عنه لم يقدم على إحراق المصاحف الفردية إلا بعد مشورة وتأييد من الصحابة الكرام، فهذا سويد بن غفلة يقول- في الرواية التي يرويها عنه أبو
بكر الأنباري- قال: (سمعت علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يقول: اتقوا الله وإياكم والغلو في عثمان، وقولكم: حراق مصاحف، فو الله ما حرقها إلا عن ملأ منا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم) [4].
فهذه الخصال من أكبر القربات عند الله تبارك وتعالى لسيدنا عثمان رضي الله عنه، ولهذا جاء في الأثر عن ابن أبي داود بسنده عن عبد الرحمن بن مهدي يقول: (خصلتان لعثمان بن عفان ليستا لأبي بكر ولا لعمر: صبره نفسه

[1] ينظر: المصاحف: 1/ 215؛ وإسناده ضعيف لأن فيه رجل مبهم- كما مر بنا-.
[2] ينظر: المصاحف: 1/ 186؛ وينظر: فضائل القرآن لأبي عبيد: 2/ 99؛ وفضائل القرآن لابن كثير: 22.
[3] الإتقان: 1/ 131؛ وسيأتي تخريجه في دراسة المرويات- المبحث الثاني من هذا الفصل-.
[4] ينظر: مناهل العرفان: 1/ 262؛ مباحث في علوم القرآن، د. صحبي الصالح: 86؛ وسيأتي تخريجه في دراسة المرويات- المبحث الثاني من هذا الفصل-.
اسم الکتاب : جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته المؤلف : الدليمي، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست