اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 73
7- حفظ القرآن الكريم في العصر الحديث:
أما في العصور الحديثة فما زالت المسيرة -والحمد لله- مستمرة يحفظ المسلمون القرآن في صدورهم مع تكالب الأحوال على المسلمين واضطراب المعيشة ومغريات الحضارة وتوافر الموانع، وانحسار الدوافع، وما زلنا نرى كثرة حفاظ القرآن الكريم ونجد إقبالا لا يخطر ببال ولا يحلم بمثله أهل الكتاب.
فقد انتشرت مدارس تحفيظ القرآن الكريم العديدة وأنشئت معاهد للقراءات وكليات القرآن في العديد من الدول الإسلامية والحمد لله.
8- خصائص جمع القرآن بمعنى حفظه في الصدور:
ولهذا النوع من الجمع مزايا وخصائص منها:
1- أن جمع القرآن بمعنى حفظه هو أول علم نشأ من علوم القرآن الكريم، وذلك أنه حين نزل الوحي على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في غار حراء وجرى ما جرى تلا عليه الصلاة والسلام ما نزل عليه من القرآن على خديجة وذلك من حفظه فهو أول علم نشأ من علوم القرآن.
2- أنه دائم لا ينقطع إن شاء الله تعالى، فقد حفظ الرسول -صلى الله عليه وسلم- القرآن وحفظه أصحابه والتابعون ومن بعدهم وما زال المسلمون يحفظونه إلى أن يأذن الله برفعه بخلاف جمعه بمعنى كتابته فقد مر بثلاث مراحل آخرها في عهد عثمان رضي الله عنه.
3- أن الحفظ في الصدور خاص بالقرآن وليس هناك كتاب يحفظه أهله غير القرآن.
4- أنه يجب على كل مسلم أن يحفظ من القرآن ما يؤدي به الصلوات بخلاف جمعه بمعنى كتابته وتدوينه فلا يجب على كل مسلم.
5- الوعيد لمن حفظ شيئًا من القرآن ثم نسيه.
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 73