اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 439
ومثال المطلق الرقبة في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا} [1]. [1] سورة المجادلة: الآية [3].
المقيد لغة:
هو ما بقابل المطلق في اللغة فالقيد هو الربط حسيًّا كان أو معنويًّا تقول قيدت الدابة إذا ربطتها بحبل ونحوه، وهذا قيد حسي، وفي الحديث: "الإيمان قيد الفتك، لا يفتك مؤمن" [1] قال ابن منظور: "معناه أن الإيمان يمنع عن الفتك بالمؤمن"[2] ومنه قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "قيدوا العلم بالكتاب"3 "قلت" وهذا وذاك قيد معنوي. [1] مسند الإمام أحمد ج[1] ص166؛ وسنن أبي داود ج3 ص87، مجمع الزوائد: ج[1] ص96؛ والمستدرك ج3 ص352، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في الصحيح ج[1] ص541 حديث 2802. [2] لسان العرب: ابن منظور ج3 ص372. [3] سنن الدارمي ج[1] ص138. والمقيد اصطلاحًا:
ذكر العلماء له تعريفات كثيرة وهو ما يقابل المطلق على اختلاف التعريفات:
فقيل: هو ما دل على الماهية بقيد[1].
وقيل: هو المتناول لمعين، أو لغير معين موصوف بأمر زائد على الحقيقة الشاملة لجنسه[2].
ومثال المقيد الرقبة في قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا [1] إرشاد الفحول: الشوكاني ص164. [2] روضة الناظر: ابن قدامة ص136.
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 439