responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 392
ب- التشابه العام:
دليله: قوله تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِها} [1].
معناه: التشابه في الأصل هو التماثل بين شيئين فأكثر حتى يشق التمييز بينهما، ثم أطلق بعد ذلك على كل ما فيه غموض والتباس في تحديد معناه أو حقيقته.
ومن الأول: قولك فلان يشبه فلانًا؛ أي يماثله ويقاربه، سواء كان في الصفات الحسية كالجسم أو الوجه، أو في الصفات المعنوية كالأخلاق والآداب.
ومن الثاني: قولهم "شبه عليه الأمر" إذا التبس، وقولهم "فلان مشبوه" إذا التبست براءته من الجريمة باقترافه لها.
"وذلك أن التشابه والتماثل قد يكون سببًا للعجز عن التمييز بين الأشياء متشابهًا من باب إطلاق السبب على المسبب"[2].
ومنه في القرآن الكريم قوله تعالى: {وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِها} [3] أي يشبه بعضه بعضًا، وقوله عن بني إسرائيل: {إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا} [4] أي اختلط أمره علينا والتبس المقصود منه، وقوله سبحانه: {تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُم} [5] أي تماثلت في الغي والجهالة.

[1] سورة الزمر: الآية 23.
[2] المحكم والمتشابه: د. عبد الرحمن المطرودي ص13.
[3] سورة البقرة: الآية 25.
[4] سورة البقرة: الآية 70.
[5] سورة البقرة: الآية 118.
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 392
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست