اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 374
يدل على الكلمة ويفيد وجه قراءتها فهو رسم صحيح وكاتبه مصيب.
2- أن كتابة المصحف على الرسم العثماني قد توقع الناس في لبس وحيرة، ومشقة وحرج، ولا تمكنهم من القراءة الصحيحة السليمة وكتابة القرآن بالرسم الحديث فيه تيسير على الناس ورفع للحرج والمشقة.
3- ليس في الكتاب ولا في السنة ولا في إجماع الأمة ما يوجب التزام الرسم العثماني.
القول الثالث: جواز كتابته بالرسم الإملائي للتعليم
...
القول الثالث: جواز كتابته بالرسم الإملائي للعامة وللتعليم مع الإبقاء على الرسم العثماني في المصاحف والمحافظة عليه للعلماء والخاصة.
ومال إلى هذا الرأي الشيخ العز بن عبد السلام والزركشي رحمهما الله تعالى فقد عقب الزركشي على ما قاله الإمامان مالك وأحمد رحمهما الله تعالى بقوله: "قلت: وكان هذا في الصدر الأول، والعلم حي غض، وأما الآن فقد يخشى الإلباس. ولهذا قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: "لا يجوز كتابة المصحف الآن على الرسوم الأولى باصطلاح الأئمة لئلا يوقع في تغيير من الجهال" ولم يرتض الزركشي هذا البعد في الجواز للرسم الإملائي فعقب على كلام العز بقوله: "ولكن لا ينبغي إجراء هذا على إطلاقه، لئلا يؤدي إلى دروس العلم، وشيء أحكمته القدماء لا يترك مراعاته لجهل الجاهلين، ولن تخلو الأرض من قائم لله بالحجة"[1]. [1] البرهان: الزركشي ج1 ص379، وقد خلط بعض الباحثين بين كلامه وكلام العز وحسبوه كلامًا واحدًا مع ظهور الاختلاف. وممن وقع في الخلط الزرقاني في مناهله ج1 ص378 ود. صبحي الصالح في مباحث علوم القرآن ص280 ونقل كثير من المؤلفين العبارة عن الزرقاني من غير إدراك للخلط، وقد نبه إلى ذلك د. غانم قدوري الحمد في كتابه رسم المصحف ص201.
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 374