اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 373
وقال الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- تحرم مخالفة خط مصحف عثمان في واو أو ياء أو ألف أو غير ذلك"1.
وقال البيهقي في شعب الإيمان: "من يكتب مصحفًا فينبغي أن يحافظ على الهجاء الذي كتبوا به تلك المصاحف، ولا يخالفهم فيه، ولا يغير مما كتبوه شيئًا فإنهم كانوا أكثر علمًا وأصدق قلبًا ولسانًا، وأعظم أمانة منا، فلا ينبغي أن نظن بأنفسنا استدراكًا عليهم"2.
بل قال الجعبري في شرح العقيلة: إن ذلك هو مذهب الأئمة الأربعة"[3] وقال الزمخشري في تفسيره: "خط المصحف سنة لا تغير"[4].
وقد صدرت فتوى هيئة كبار العلماء بالرياض رقم71 وتاريخ 21/ 10/ 1399 بأن المحافظة على كتابة المصحف بهذا الرسم "يعني الرسم العثماني" هو المتعين اقتداء بعثمان وعلي وسائر الصحابة وعملًا بإجماعهم".
وقد أيد هذه الفتوى مجلس المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة كما أيدتها دار الإفتاء بمصر[5].
1، 2 البرهان: الزركشي ج1 ص379، والإتقان: السيوطي ج2 ص213. [3] رسم المصحف: د. غانم قدوري الحمد ص199. [4] الكشاف: الزمخشري ج3 ص82. [5] انظر تحريم كتابة القرآن الكريم بحروف غير عربية: صالح علي العود ص56، 63. القول الثاني: جواز كتابة القرآن بالرسم الإملائي الحديث:
وممن ذهب إلى هذا القول الباقلاني وابن خلدون وعدد من المعاصرين واستدلوا بأدلة منها1:
1- أن هذه الخطوط والرسوم ليست إلا علامات وأمارات فكل رسم
1تاريخ المصحف الشريف: عبد الفتاح القاضي ص49، 50 وهذه الأدلة مقتبسة من كلام الباقلاني، وقد سبق نقله عند القول بأن رسم المصحف اصطلاحي لا توقيفي.
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 373