اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 370
[2]- أن القرآن كتب في عهد أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- بهذا الرسم ولم يغير فيه أو يبدل وكذلك في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه.
3- اتفاق الصحابة على التزام هذا الرسم وإقرارهم لرسم المصحف في عهد أبي بكر وعثمان رضي الله عنهم.
4- اتفاق التابعين وتابعيهم على ذلك وعدم تجويزهم لمخالفته.
وهذا كله يدل على أن رسم المصحف توقيفي ولو كان غير ذلك لجاز لهم تغيير رسمه فلما لم يفعلوا دل على التوقيف.
5- واستدلوا ببعض الروايات غير الثابتة، وبعض الآثار غير الصريحة في الدلالة كقول زيد رضي الله عنه: كنت أكتب الوحي عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يملي علي، فإذا فرغت. قال: اقرأ، فأقرؤه، فإن كان فيه سقط أقامه. ثم أخرج به إلى الناس[1]. وسئل الإمام مالك: أيكتب المصحف على ما أحدثه الناس من الهجاء؟ قال: لا إلا على الكتبة الأولى[2] وقال الإمام أحمد: تحرم مخالفة خط المصحف[3] وقال البيهقي: من يكتب مصحفًا فينبغي أن يحافظ على الهجاء الذي كتبوا به تلك المصاحف[4] وقال الزمخشري: خط المصحف سنة لا تغير[5].
قالوا: وهذه الروايات والآثار تدل على أن رسم المصحف توقيفي لا تجوز مخالفته. [1] رواه الطبراني في الأوسط ج2 ص544 ورجاله ثقات. [2] المقنع: أبو عمرو الداني ص9. [3] البرهان: الزركشي ج1 ص379، والإتقان: السيوطي ج2 ص213. [4] الإتقان: السيوطي ج2 ص213. [5] الكشاف: الزمخشري ج3 ص82. القول الثاني: أن رسم المصحف اصطلاحي:
ويرى أصحاب هذا القول أن رسم المصحف اصطلاحي لا توقيفي، كتبه الصحابة -رضي الله عنهم- بالطريقة التي كانوا يكتبون بها سائر من غير نص من الرسول صلى الله عليه وسلم.
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 370