اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 369
المزية الثانية:
اتصال السند برسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإذا كان كل مسلم يتلقى القرآن عن معلم فإن السند سينتهي بالمعلم الأول عليه الصلاة والسلام عن جبريل عن ربه.
ولا شك أن اتصال السند برسول -صلى الله عليه وسلم- في القرآن كله سوره، وآياته، وكلماته، وحروفه، بهيئاتها وحركاتها، وكيفية نطقها بطريق التواتر خاص بهذا القرآن، وهو من خواص هذا الكتاب الذي امتاز به على سائر الكتب، وخواص هذه الأمة التي امتازت به على سائر الأمم[1]. [1] انظر كتابي خصائص القرآن الكريم: ص172، 173.
القول الأول: أن رسم المصحف توقيفي:
ويرى أصحاب هذا القول أن رسم المصحف ما هو إلا أمر توقيفي عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- علمه أصحابه فكتبوا المصحف به كما تعلموه قال الدباغ: "ما للصحابة ولا لغيرهم في رسم القرآن ولا شعرة واحدة وإنما هو توقيف من النبي وهو الذي أمرهم أن يكتبوه على الهيئة المعروفة بزيادة الألف ونقصانها لأسرار لا تهتدي إليها العقول وهو سر من الأسرار خص الله به كتابه العزيز دون سائر الكتب السماوية، وكما أن نظم القرآن معجز فرسمه أيضًا معجز"[1]!! واستدلوا على ذلك بعدة أدلة منها:
1- إقرار الرسول -صلى الله عليه وسلم- كتاب الوحي على هذا الرسم:
وبيان ذلك أن الكتاب الوحي كانوا يكتبون القرآن بين يدي الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويقرهم عليه. [1] الإبريز: أحمد بن المبارك ص55، 56.
طريق معرفة رسم المصحف مدخل
...
طريق معرفة رسم المصحف:
اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في طريق معرفة رسم المصحف هل هو توقيفي أو اجتهادي.
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 369