اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 340
أقدمها ثم استعمل الهجاء والخط في عناوين كثيرة من المؤلفات قديمًا في قواعد الكتابة ومصطلحاتها، وفي وقت متأخر استعمل مصطلح الإملاء للدلالة على هذا المعنى ولا يزال هو الغالب في الاستعمال في عصرنا هذا[1].
أما الرسم وهو ما نتناوله هنا فإن معاجم اللغة العربية لا تذكر لمادته أي معنى يتعلق بالخط فهو في اللغة: بمعنى الأثر، ورسم كل شيء: أثره[2].
ثم أطلق هذا المصطلح على رسم المصحف أكثر من إطلاقه على رسم غيره. وربما كان استعمال الرسم للدلالة على خط المصحف إشارة إلى معنى الأثر القديم الذي يحرص المسلمون على المحافظة عليه، فظهر مصطلح "مرسوم الخط" و"مرسوم خط المصاحف" و"الرسم"[3].
ويراد بالرسم اصطلاحًا:
تصوير كلمة بحروف هجائها، بتقدير الابتداء بها، والوقوف عليها، لتتحول اللغة المنطوقة إلى آثار مرئية[4].
أما الرسم العثماني فيراد به: الوضع الذي ارتضاه الصحابة في عهد عثمان -رضي الله عنه- في كتابة كلمات القرآن الكريم وحروفه. [1] انظر مقال: الكتابة العربية: د. غانم قدوري الحمد مجلة الحكمة العدد العاشر ص201. [2] الجمهرة: ابن دريد ج2 ص336، وتهذيب اللغة: الأزهري ج12 ص422، والصحاح: الجوهري ج5 ص1932، ولسان العرب: ابن منظور ج15 ص132، وانظر رسم المصحف: د. قدوري ص156، ومجلة الحكمة عدد 10 ص201. [3] رسم المصحف: د. قدوري ص156. [4] صفحات في علم القراءات: لأبي طاهر عبد القيوم السندي ص166. عناية العلماء به:
اعتنى العلماء قديمًا وحديثًا برسم المصحف وليس المقام هنا مقام استيعاب واستيفاء وإنما مقام إشارة وتمثيل، فمن أهم المؤلفات:
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 340