اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 326
غير معدودة عندهم من الغلط أو مما شذ بها بعضهم.
وقد شرط بعض المتأخرين التواتر في هذا الركن، ولم يكتف فيه بصحة السند، وهذا مما لا يخفى ما فيه، فإن التواتر إذ ما ثبت من أحرف الخلاف متواترًا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وجب قبوله وقطع بكونه قرآنًا سواء وافق الرسم أم خالفه، وإذا اشترطنا التواتر في كل حرف من حروف الخلاف انتفى كثير من أحرف الخلاف الثابت عن هؤلاء الأئمة السبعة وغيرهم[1]. [1] النشر في القراءات العشر: ابن الجزري ج[1] ص13.
أنواع القراءات
مدخل
...
أنواع القراءات:
اشتهر لدى المتأخرين خاصة علماء أصول الفقه تقسيم القراءات إلى نوعين: متواتر وشاذ أو آحاد[1]، وقسمها البلقيني إلى ثلاثة أقسام: متواتر وشاذ وآحاد[2]، وقد حرر السيوطي من كلام متقن لابن الجزري أن القراءات أنواع هي3: [1] قراءة عبد الله بن مسعود، مكانتها، مصادرها، إحصاؤها: د. محمد أحمد خاطر، ص47. [2] الإتقان للسيوطي ج[1] ص99.
3 المرجع السابق ج[1] ص102. الأول: المتواترة:
وهو ما رواه جمع لا يمكن تواطؤهم على الكذب عن مثلهم إلى منتهى السند ومثاله: ما اتفقت الطرق في نقله عن السبعة وهذا هو الغالب في القراءات وكقوله تعالى: {مَالِكِ يَومِ الدّيِنِ} [1] وهي قراءة متواترة قرأ بها عاصم والكسائي ويعقوب وخلف وقرأ الباقون بحذف الألف "مَلِكَ يَوْمِ الدِّينِ"[2]. [1] سورة الفاتحة: الآية 4. [2] البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة، عبد الفتاح القاضي ص15.
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 326