اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 292
من أدلة المؤيدون للتفسير العلمي
...
من أدلة المؤيدين للتفسير العلمي:
استدل المؤيدون للتفسير العلمي بأدلة كثيرة منها1:
1- الاستدلال بظاهر عموم بعض الآيات:
كقوله تعالى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [2] وقوله سبحانه: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [3] وقوله تعالى: {أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ} [4] وقوله سبحانه: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} [5] وغير ذلك من الآيات الداعية إلى التفكر والتدبر في خلق الله عز شأنه.
2- الاستدلال بظاهر عموم بعض الأحاديث والآثار:
كحديث: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ستكون فتن " قيل: وما المخرج منها؟ قال: "كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم.. " الحديث[6].
وما أخرجه سعيد بن منصور عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: "من أراد العلم فعليه بالقرآن فإن فيه خبر الأولين والآخرين"[7].
3- وقالوا: إن الله سبحانه وتعالى ملأ كتابه من الاستدلال على العلم
1 نقلت هذه الأدلة بتصرف من بحث "التفسير بمكتشفات العلم التجريبي" للدكتور محمد الشايع مجلة جامعة الإمام، العدد الرابع 1411هـ ص37، 40. [2] سورة الأنعام: الآية 38. [3] سورة النحل: الآية 89. [4] سورة ق: الآية 6. [5] سورة فصلت: الآية 52. [6] رواه الترمذي ج5 ص172، وقال: "هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسناده مجهول وفي الحارث مقال "وتعقبه ابن كثير في فضائل القرآن: ص11، فقال: " ... بل قد رواه محمد بن إسحاق عن محمد بن كعب القرظي عن الحارث الأعور.. ثم قال.. وهو كلام حسن صحيح على أنه قد روي له شاهد عن عبد الله بن مسعود". [7] الإتقان: السيوطي ج2 ص126.
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 292