اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 200
القرآن جملة واحدة في ليلة من اللوح المحفوظ إلى بيت يقال له بيت العزة، فحفظه جبريل عليه السلام وغشي على أهل السموات من هيبة كلام الله، فمر بهم جبريل وقد أفاقوا فقالوا: {مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ} [1] يعني القرآن، وهو معنى قوله: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} [2] فأتى به جبريل إلى بيت العزة فأملاه جبريل على السفرة الكتبة يعني الملائكة وهو قوله سبحانه وتعالى: {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ، كِرَامٍ بَرَرَةٍ} [3] ثم قال أبو شامة: "نقلته من كتاب "شفاء القلوب" وهو تفسير علي بن سهل النيسابوري"[4]. [1] سورة سبأ: الآية 23. [2] سورة سبأ: الآية 23. [3] سورة عبس: الآيتين 15، 16. [4] المرشد الوجيز: أبو شامة المقدسي ص23.
دليله:
أما الدليل على نزول القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ في السماء السابعة إلى بيت العزة في السماء الدنيا فمن القرآن:
أ- قوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [1].
ب- قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} [2].
ج- قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [3].
والمراد بالنزول في هذه الآيات كما مر بنا نزول القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ في السماء السابعة إلى بيت العزة في السماء الدنيا. ومن السنة: الأحاديث المروية عن ابن عباس رضي الله عنهما، وقد سبق بيانها. [1] سورة البقرة: الآية 185. [2] سورة الدخان: الآية 3. [3] سورة القدر: الآية 1.
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 200