اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 175
بكلام يخفيه[1] وقال ابن تيمية رحمه الله تعالى: الوحي الإعلام السريع الخفي إما في اليقظة وإما في المنام[2].
وبهذا يظهر أن الوحي في الأصل: الخفاء والسرعة، وعلى هذا فالوحي في اللغة: الإعلام الخفي السريع الخاص بمن يوجه إليه بحيث يخفى على غيره[3].
وطرقه كما أشار إليها الراغب الأصفهاني آنفًا:
1- الكلام على سبيل الرمز والتعريض.
2- الصوت المجرد عن التركيب.
3- الإشارة ببعض الجوارح.
4- الكتابة.
أنواعه بالمعنى اللغوي:
للوحي أنواع بالمعنى اللغوي وأنواع بالمعنى الشرعي وقد يشتركان في بعضها من حيث الكيفية لكنهما يختلفان من حيث الاعتبار، فالوحي بالمعنى الشرعي خاص بالأنبياء عليهم السلام. وأنواعه بالمعنى اللغوي4:
1- إلهام الخواطر أو الإلهام الفطري للإنسان وهو ما يلقيه الله في روع الإنسان السليم الفطرة الطاهر الروح كالوحي إلى أم موسى، قال تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ ... } [5] الآية. [1] تاج العروس: الزبيدي ج10 ص385 مادة: "وحي". [2] مجموع الفتاوى لابن تيمية: ج12 ص398. [3] الوحي المحمدي: محمد رشيد رضا ص37.
4 انظر الوحي المحمدي: محمد رشيد رضا ص37، 38، والقرآن الكريم تاريخه وعلومه: د. محمد البدري ص50، ومباحث في علوم القرآن: القطان ص32، 33. [5] سورة القصص: الآية 7.
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 175