اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 138
طريق معرفة سبب النزول:
سبب النزول حادثة من أحداث التاريخ الواقعة في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولهذا فلا طريق لمعرفته إلا طريق الرواية الصحيحة عمن شاهده وحضره ولا يمكن الاجتهاد في معرفة ذلك، بل لا يجوز لأنه من القول في القرآن بغير علم قال تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} [1].
وقال صلى الله عليه وسلم: "من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار" رواه الترمذي. وقال هذا حديث حسن[2]. [1] سورة الإسراء: من الآية 36. [2] جامع الترمذي: ج[5] ص199.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} [1]، [2].
وقد تكون الحادثة من المشركين أو من اليهود أو من المنافقين والأمثلة على ذلك كثيرة.
كما أن السؤال قد يكون عن ماض كقوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ} [3]، أو عن حاضر كقوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ} [4]. وقوله سبحانه: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ} [5] أو عن مستقبل كقوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ} [6]، وقوله: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ} [7]. [1] سورة آل عمران: الآية 118. [2] أسباب النزول: الواحدي ص79. [3] سورة الكهف: من الآية 83. [4] سورة البقرة: من الآية 189. [5] سورة الإسراء: من الآية 85. [6] سورة البقرة: من الآية 215. [7] سورة النازعات: من الآية 42.
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي الجزء : 1 صفحة : 138