responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 132
4- قصر السور الآيات مع قوة جرس الألفاظ ووقعها. وإيجاز العبارة مع بلاغة المعنى ووفائه، وذلك أن القوم في مكة كانوا معاندين مستكبرين لا يريدون سماع القرآن، بل كانوا إذا شرع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في القراءة يتنادون: {لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} [1].
ولا يناسب هذا المقام طول الآيات والمقاطع، بل يناسبه إيجازها وقوة معانيها.

[1] سورة فصلت: من الآية 26.
ضوابط السور المدنية:
1- كل سورة فيها يأيها الذين آمنوا وليس فيها يأيها الناس فهي مدنية، قال السيوطي عن علقمة عن عبد الله "يعني ابن مسعود رضي الله عنه" قال: ما كان يأيها الذين آمنوا أنزل بالمدينة، وما كان يأيها الناس فبمكة.. ثم قال: قال ابن عطية وابن الفرس وغيرهما: هو في يأيها الذين آمنوا صحيح، وأما يأيها الناس فقد يأتي في المدني"[1].
2- كل سورة فيها ذكر للمنافقين قال مكي بن أبي طالب القيسي: "كل سورة فيها ذكر المنافقين فمدنية وزاد غيره سوى العنكبوت"[2].
والصحيح أن أول العنكبوت الذي ورد فيه ذكر المنافقين مدني لما أخرجه ابن جرير في سبب نزولها[3].
3- كل سورة ورد فيها حد أو بيان فريضة، قال عروة بن الزبير: "ما كان من حد أو فريضة فإنه أنزل بالمدينة"4. وقال محمد بن السائب الكلبي: "كل سورة ذكرت فيها الحدود والفرائض فهي مدنية"5.

[1] الإتقان: السيوطي ج1 ص17.
[2] المرجع السابق ج1 ص16.
[3] جامع البيان: الطبري ج20 ص86.
4، 5 البرهان: الزركشي جـ:1 ص188، 189.
اسم الکتاب : دراسات في علوم القرآن المؤلف : فهد الرومي    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست